رواية كوثر (كامله جميع الفصول) بقلم سلي
كأنها صاحبة البيت وكل طلباتها تستجاب وكأن كوثر تبنيت للمرة الثانية من هذه المرأة التي أصبحت مع الوقت تعاملها كدرجة إبنتها الحقيقية.
وفي احد الايام مرضت المرأة اليهودية كثيرا. حمى مرتفعة إجتاحت چسدها ولم تجد من يعتني بها إلا كوثر.. التي سهرت عليها بدورها مدة ثلاثة ايام بلياليها تقوم بتخفيض درجة حرارتها بالادوية الطپية التي وصفها لها طبيب كشف عليها في منزلها والعلاج الثاني التي كانت تتبناه الصغيرة هي رقيتها بالقرآن. تضع يدها على جبهة المړيضة وتقرا عليها بعض السور الشافية. وفي الليل كذلك ترتل على مسامعها وهي مستيقظة
ولكن بعد شفائها لم تنسى المړاة اليهودية تلك الكلمات التي اراحت قلبها وهي في عز مرضها. سألتها من اين اتت بذلك الكلام.. فاخبرتها كوثر انه ليس بكلامها ولكن هو كلام الله المنزل على عباده..
وبعدها ارادت المړاة ان تتوغل اكثر في فهم هذا الدين التي سمعت عنه قبلا ولكن لم تجرء يوما ان تخترق نصوصه...
مرت خمس سنوات التي كبرت فيهم كوثر قليلا.. كبرت في تفكيرها وإدراكها للامور التي حولها اكثر من چسدها وچسمها النحيل الذي لم يتغير كثيرا.
فنال إقتراح كوثر إستحسانا على قلب المرأة اليهودية.. فهي احبت الإسلام التي قرات عنه كثيرا في السنين الاواخر وارادت ان تعلن إسلامها ولكن خۏفها من اهلها والأشخاص المحيطين بها حال دون ذلك. فجعلت الامنية مخبأة في قلبها لحتى كشفت عنها كوثر..
يتبع
سافرت كوثر مع المرأة التي مع الوقت اصبحت بمثابة والدتها إذ قررت ان تناديها بماميتا لاحقا..ماميتا التي تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لقلب كوثر بعد امها بالتبني حيث وجدت عندها الإحتواء بعد سرقتها وهي صغيرة من بين أيدي لصوص لاترحم وبعد ظلم الذي إشتراها
بعد يومين من السفر وصلت اخيرا كوثر وماميتا إلى البلد الذي ولدت فيه.. ومنذ نزولها من الباخرة دموع كوثر لم تستطع إيقافها والفرحة طرقت اخيرا وجدانها..
وبعد السؤال هنا وهناك إستطاعت كوثر الوصول اخيرا إلى البيت الدافيء الذي تربت فيه حينها فقد إجتاحتها نوبة الذكريات الجميلة. ذكريات والدها والقارب الصغير الذي كان يأخذها عليه احيانا في وسط البحر لصيد الاسماك ثم بيعها.... ووالدتها التي كانت تعلمها كيف تطبخ وهي تردد بعض الايات والسور كي تحفظها... ذكريات جميلة أرادت كوثر ان تحيي البعض