رواية كوثر (كامله جميع الفصول) بقلم سلي
حالي من بعد رحيلكما انت ووالدك.. وهذا الصبي هو ونس وحشتي الآن حيث يتركانه والديك ويذهبان للعمل. ومساءا يأخذانه ليعودا إلى منزلهما... فهما إستقرا هنا اخيرا بعد ان توفى والد امك اي جدك
ياكوثر..
هذه هي كل القصة. ولم يبقى إلأ القليل وستجدين والديك الحقيقين هنا أمامك وسيندهشان لما سيرونه.. فأمك صادق حسها فعلا ولقد عدت مابيننا ياعزيزتي من جديد.
بعد لحظات طرق الباب وعلمت كوثر انه حان الوقت لمواجهة الحقيقة.. حقيقة رأية والديها الاصليان
فأصرت ان تفتح الباب هي وفي يديها الوشاح الازرق الذي خبأته لها والدتها بالتبني يوم وجدت كوثر على القارب وهي رضيعة ملتفة به..
كوثر_الفصل_الثاني. 1
عادت كوثر اخيرا إلى وطنها الذي حرمت منه بعد سنين طويلة منذ ان سړقت من طرف القراصنة وهي طفلة صغيرة تلعب مع صديقاتها على الشاطيء.. والان عادت وبيدها ماميتا التي كفلتها في الغربة وحمتها من الضېاع المؤكد. لتعود وتجد في بلدها أمين آخرين ينتظرانها بفارغ الصبر عودتها. امها التي ربتها وهي في اللفة وامها الحقيقية التي ولدتها والتي لم تتوقع قط ان تجدها وانها اصلا تعيش على ارض وطنها.
مع
الايام تعرفت كوثر على التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة التي طرأت على البلدة منذ ان رحلت عنها..فكم وجدت إختلافا واضحا بها وهي تتذكر القليل من ملامح الاماكن والعادات وطباع الناس التي كانت تتصف بها سابقا... ومن بينها ذلك الشاطيء الذي خلف وراءه مشهدا مروعا بإختطافها انذاك. بانه إختلف كثيرا واصبح على شطه سفن وبواخر عملاقة. واناس تصطف بكثرة من كل عرق ولون.
ولكن الفرحة لم تكتمل لكوثر ككل فرحة ياتي بعدها حزن. كأي فرحة زائرة تعد بالمغادرة في وقت قصير على الفور.