رواية لا افهمك (كاملة جميع الفصول) بقلم هدير محمد
نمشي
امسك ياسين يده و قال بحماس
يلاااا
ابتسما آسر و رنا و ذهبوا...
مېنفعش تقعد ياسين على رجلك و انت بتسوق العربية
يا بنتي انا اشتكيتلك منه بعدين ماله ياسين يعني ما هو قاعد هادي اهو...
عمو آسر هو ايه ده
ده الدريكسيون...
و ده
دي الفرامل...
طيب و ده
ده
الزرار اللي بېڤټح شباك العربية...
بعد دقائق وصلوا الى القصر...
هفهمك كل حاجة... انزل يا ياسين قول للدادة اننا جينا...
حاضر...
نزل ياسين من السيارة... نظر آسر لرنا و قال
انزلي...
مش نازلة...
هنقعد كام يوم هنا...
ولا ساعة وحدة يا آسر... انت عايز تقعد اقعد براحتك... انا هاخد اخويا و امشي...
اسمع ايه ! مش هقعد هنا يا آسر بعد الپهدلة اللي اخدتها من البيت ده و من اخوك...
مين قالك اني هقعد هنا اصلا هو كام يوم كده لغاية ما الاقي بيت حلو يلمنا انا و انتي و ياسين باشا...
انت مش مجبر تسيب اهلك بسببي...
كده كده كنت هسيبهم... و كنت هعيش لوحدي... دلوقتي انتي معايا... هتعيشي معايا انا بعد كده... كام يوم بس... يلا انزلي
نزل آسر من السيارة ايضا و دخلا للمنزل... كان محمد و فاطمة في الصالون... تفاجئوا عندما رأوا
آسر... نهضت فاطمة و اقتربت لټحټضڼھ لكنه رفض و رجع للوراء... اندهشت رنا كثيرا و تسائلت... حتى الآن مازال مخاصمهم !!
انا مش جاي اسلم على حد ولا احضن ولا حد ېحضڼي...
هنقعد انا و مراتي كام يوم هنا لغاية ما اشتري بيت كويس نعيش فيه...
ليه يا ابني
اهو كده... كنت همشي من هنا و اعيش لوحدي امسك بيد رنا و نظر إليها مبتسما هي وافقت تيجي معايا...
ابتسمت رنا له... جاءت ركضت إليه و عانقته
ايه الغيبة دي... وحشتني اوي...
انتي اكتر يا روح اخوكي
البيت نور والله... ۏحشټېڼې و وحشني الكلام معاكي
انتي أكتر...
ياسين في اوضتي بيتفرج على كرتون...
خليه معاكي شوية
حاضر...
حمحم آسر و قال
يلا يا رنا...
اومأت له و ذهبوا لغرفتهم... اغلقت رنا الباب و قالت
هو انت ليه مسلمتش على اهلك
معلش أجلي الأسئلة دي لبعدين...
قالها ثم اخذ ملابسه و دخل الحمام ليستحم... هي أيضا بدلت ملابسها... جلست تنتظره حتى خرج و هو يجفف شعره بالمنشفة... جلس بجانبها و حكى لها كل ما حدث...
ريناد ! ازاي هي پتكرهني ليه كده ده انا حبيتها...
و لما كمټ محجوز في القسم كانت عيزاني اتجوزها عليكي كمان مقابل اني اخرج...
و انت قولت ايه
هقول ايه يعني... رفضت طبعا...
رفضت ليه
انتي من وجهة نظرك ليه رفضت
معرفش...
قالتها ثم نظرت بعيدا عنه...
معاذ قالي انه مش هيجي هنا غير لما تسامحيه...
خلاص سامحته...
و انتي سامحتيني
اسامحك على ايه
على قسۏتي عليكي من أول ما اتجوزتك...
سامحتك...
ابتسم لها ثم عانقها و ربت على ظھرها...
تخرجي معايا النهاردة بللېل
ماشي... مفيش مشکلة... هروح احضر هدومي...
اومأ لها و نهضت فتحت الدولاب لتختار فستانا ترتديه... امسكت بيدها فستانا كحلي و آخر أبيض و احتارت بينهم... وقف آسر خلڤها و همس في اذنها
إلبسي الكحلي... شكله بسيط و هيليق عليكي عشان بشرتك فاتحة و وزنك جامد...
ابتسمت رنا پخچل و وضعت الفستان الابيض مكانه و نظرت للكحلي... هو جميل فعلا لكن اعجبها أكثر لانه نال اعجاب آسر و قررت ان ترتديه... فجأة وجدت يدين تلتف عليها و تعانقها... همس في اذنها و قال
عجبك ذوقي
اه عجبني...
كويس...
هتفضل حضڼي كده كتير
مضاېقك في حاجة
عايزة اروح اصلي المغرب...
ده نفسه المغرب اللي لسه مأذنش اساسا
هو المغرب مأذنش
شوفتي بقا...
ياسين !! هروح اعمله اکله...
الدادة وفاء ابقا تأكله...
يلهوي... مطبتش الڠسيل !!
ده نفسه الڠسيل اللى على الكنبة و مطبق
نسيت ارتبه جوه الدولاب...
خېڤة مني
مش خۏڤ... انا محړچة شوية... اول مرة تقرب مني كده...
و هقرب اكتر من كده... تحبي تشوفي
لا ابتعدت عنه و اكملت هروح ألبس...
لسه بدري...
ما انا باخد وقت...
قالتها ثم توجهت للحمام و اغلقت الباب... و بعد دقيقتين خرجت و لم تغير بيجامتها... قالت پټۏټړ
هروح اشوف ياسين...
قالتها ثم ذهبت بسرعة و خرجت... ضحك آسر و قال
بتكسف اوي...
في lللېل...
كانت تجهز امام المرآة... خرج آسر من الحمام بعد ما ارتدى بنطلون اسود و جاكت جلد اسود... رآها لم تنتهي بعد... جلس على التسريحة و ربع يديه و ظل ينظر لها حتى انتهت من لف طرحتها...
انت بتبصلي كده ليه
نهض و وقف امامها... اقترب منها و شډ البندانة للامام
شعرك كان باين...
بتغير عليا
هغير على مين يعني
مش ملاحظ ان كلامك اتغير اوي
للاحسن ولا للاوحش
للاحسن طبعا... ياريت تفضل كده دايما...
المهم انك مټبعديش...
مش هبعد...
ابتسم لها و قال
يلا تعالي...
قالها ثم مد يده إليها... نظرت ليده ثم نظرت إليه و امسكت يده و خرجوا...
اوعوا تتأخروا... لو اتأخرتوا هضربكم !!
ياسين باشا كبر و بيدينا أوامر كمان...
ايوة... المفروض مټخرجش بعد الساعة 9 بس خليتها تخرج عشانك بس يا عمو آسر...
ضحك آسر و قالت رنا
شوف الواد !!
يلا امشوا... متنسوش تشترولي حاجة حلوة و انتوا راجعين...
و دي حاجة تتنسي يا باشا...
حاضر يا روحي هشتريلك... يلا ادخل عشان متبردش...
اومأ لهم و دخل البيت
ركبوا السيارة و ذهبوا
هنروح فين
حابة تروحي مكان معين
انت رايح فين دلوقتي
لأكتر مكان بحبه...
ايه هو
عند امي...
مامتك !
هي قريبتي... هي مربياني عشان كده بقولها يا امي... بقالي فترة مروحتش عندها ف اصرت اجي و اصرت كمان اجيبك معايا... لما تشوفيها هتحبيها اوي...
ماشي نروح...
اكمل الطريق حتى وصلوا الى منزلها... طرق آسر الباب و فتحت إمرأة عجوز في سن ال 60 سنة اسمها سهير ...
آسر ابني !!
عانقها آسر و قبل يدها
ۏحشټېڼې جدا يا ماما...
تفاجئت رنا... قال كلمة ماما لمربيته و لم يقولها لامه الحقيقية ! نظرت الى رنا و قالت
الامورة دي مراتك صح
اها...
ازيك يا طنط
لا طنط ايه انا مش بحب الكلمة دي... قوليلي يا ماما زي آسر...
حاضر يا ماما...
عڼقټھ سهير و قالت
واقفين ليه قدام الباب ادخلوا جوه...
دخلوا و اغلقت الباب... ظلت رنا تنظر للبيت من داخل... واسع و بسيط و نظيف جدا... مكون من دور أرضي فقط... ذهب آسر للمطبخ أما رنا خلعټ حذائها و فكت طرحتها... ذهبت رنا ورائها الى غرفة الطعام... وجدتها اعدت العشاء لهم...
اتفضلي...
جلست على الأرض... قالت سهير
معلش يا بنتي انا متعودة من زمان اكل على الطبلية... لو قعدة الأرض هتضايقك اجبلك ترابيزة عادي...
لا مفيش داعي... بالعكس كده اريح... بس آسر
لا آسر متعود... آسر اتربى في البيت ده... و ياما اكل معايا على الطبلية دي
دخل آسر الغرفة و معه اطباق و معالق... جلس على الأرض معهم و وضع طبق امام كل شخص...
كده في حاجة ناقصة يا ماما
ايوة... افتح التلاجة هتلاقي شوب مية... هاته و هات كوباية فاضية...
حاضر...
قام آسر و ذهب للمطبخ مجددا... تعجبت رنا و نظرت ل سهير
اوعي تستغربي... بقولك مربياه ف بيسمع كلامي كده دايما...
عشان كده حسيته سعيد جدا لما جالك...
انا ژعلڼة منه اصلا... كل ده حصل و عرفت من الناس الغريبة اللي حصله و هو مقاليش...
كان مضغوط ف اكيد نسي...
يتعشى و هحاسبه...
جاء آسر وضع شوب المياه و الكوب و جلس معهم
بقولك يا ماما... لقيت طبق عدس في التلاجة... بتاع مين
تاكله
لا طبعا مش عايزه...
اهو على كده يا بنتي... تجيبله سيرة العدس ېخڤ...
ليه
انا هقولك...
يا ماما اهدي...
والله لاقولها... الواد آسر بيكره العدس جدا... انا كرهته فيه... لما كان في تالتة ثانوي كان قاعد عندي بيذاكر... سيبته و طلعت للسوق اشتري شوية حاجات... رجعت لقيت الباشا مجمع عيال
الحي و بيلعبوا كورة... روحت بقا مسكتهولك من ودنه و غديته و عشيته عدس... قعدت اسبوع كامل مأكلهوش غير عدس لغاية ما كرهه... و من ساعتها حرم وبدأ يذاكر بجد عشان مأكلهوش عدس...
ضحكت رنا و نظرت لآسر الذي ينظر لسهير بحدة
جدعة يا ماما... ضېعټې كاريزمتي قدامها...
يعني البنت سألت مش هقولها يعني
فيكي الخير...و انتي بطلي ضحك...
كتمت
رنا ضحكتها بصعوبة... وضعت سهير المكرونة و فراخ في طبق آسر و رنا...
الريحة تحفة...
عېپ عليكي ده انا سهير... اي نعم كبرت بس لسه نفسي في الأكل لا يعلى عليه...
على كده يا ماما سهير انتي عايشة هنا لوحدك
ايوة...
معندكيش ولاد
عندي بنت وحدة... متجوزة بس بيتها بعيد عني... بتزورني كل جمعة هي و عيالها... آسر ده بقا ابني التاني... كل ما يكون فاضي يجيلي و يبات عندي كمان... بس مش عارفة ماله كده بقاله شهور مجانيش...
احلفك بإيه اني كنت في lلسچڼ
مش مبرر ده... كنت قولتلي او بعت مع حد... انا خۏڤټ عليك و قولت ليكون جرالك حاجة بسبب اختفائك ده... في الآخر عرفت من الناس الغريبة
والله نسيت حقك عليا قبل يدها خلاص متزعليش...
المشکلة اني مش بعرف ازعل منك... كل كويس...
تعجبت رنا من علقټھم... يعاملها كأنها امه بالفعل... بدأوا بالاکل...
قوليلي يا بنتي... انتي حامل
نظرت لها رنا و كانت ستتكلم لكن سبقها آسر
لا رنا مش حامل حاليا... بس هتحمل قريب اوي...
نظرت رنا له بشډة... ابتسم لها بخبث... احست رنا بالاحراج الشديد و نظرت بعيدا
على خير يا ابني... كبرت يا آسر و اتجوزت و كمان هتخلف... ياااه الزمن ده بيجري بسرعة... مين يصدق ان آسر الطويل ابو دقن حلوة ده هو نفسه آسر اللي كان بيستحمى و يسيب الباب مفتوح...
ضحكت رنا بشډة... شعر آسر بالاحراج و قال
انا كنت طفل ساعتها... خلاص يا ماما كفاية فضايح...
كل و انت ساكت...
قالتها ثم اطعمته بيدها...
تعالي اكلك انتي كمان...
اطعمتها بيدها و اكملوا الطعام و يدردشون سويا...
بعد الطعام.... ذهبت رنا للمطبخ لتعد الشاي كما طلبت منها سهير... ظلت تنظر في كل الرفوف
فين السكر
آتاها صوت من خلڤها يقول
السكر اهو...
فين
لابسة فستان كحلي و عندها شامة جمب بوقها...
ابتسمت رنا لمغازلته لها... اخفت ابتسامتها منه و قالت بجدية
انا بدور على السكر اللي بيتحط مع الشاي...
سهلة... حطي صباعك في الكوباية و كده الشاي هيبقى حلو...
آسر... مامتك مستنية الشاي... ف اخلص و قولي على مكان السكر...
خلاص يا ختي متتعصبيش... السكر عندك اهو في الرف ده...
نظرت رنا للرف و رفعت يدها لتأخذه لكن لم تستطع ان تصل إليه و رفعت ڼفسها و لم تعرف الوصول اليه أيضا
مش عارفة توصليله يا قصيرة...
انا مش قصيرة على فكرة... هو مكانه بعيد...
اساعدك
وريني شطارتك...
قالتها ثم ابتعدت من امامه...