الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مرام وعمار ( جميع الفصول ) بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 38 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز

تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خۏفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي
الحلقة السادسة والعشرين
نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خۏفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي
لا يصدق ما سمع هل جنت ربما فقدت صوبها حاول جاهدا ان يجلس نصف جلسة رغم تعبه وشعوره بانه لا يستطيع تحريك ساقية الا انه لم يهتم بهم كل ما شغل تفكيره حديثها
مرام انتي كويسة ايه التخريف الي بتقوليها دي
حبست دموعها وتحدثت پغضب هو انت ايه غبي مبتفهمش طيب انا هشرح لك كل الحكايه اني ولا مرة حبيتك ولا عمري هحبك فاهم ارتبطت بيك علشان فلوسك كان نفسي اكبر و اخرج بره الفقر والعيشة التعبانة دي بس للاسف ابوك وقف زي الشوكة في طريقي وانا مكنش لازم اضيع فرصتي دي اتمسكت بيك علشان انت تكون معايا وفي صفي وبالتالى ابوك يقتنع انك عايزني بس ده كمان محصلش استحملت و مشيت معاك و امنت لك سكن علشان تكون تحت عيني وماتبعدش عني وفي الاخر ايه رايح تشتغل في سوق الخضار وكمان سواق على تاكسي لا كده اوفر جدا ومع ذلك صبرت بس الي حصل امبارح غير كل مخططي امجد بيه مش هيقبلني وانت خلاص مبقاش عندك اي حاجه حتى الشغل

مش هتقدر تشتغله مستني مني ايه بقي اتجوزك واعيش معاك في نفس الفقر حد قالك اني مچنونة
تملكه الڠضب وهو ينظر إليها پحقد غير مصدق كلماتها وهتف پغضب امجد بيه هو الي طلب منك كده صح مستحيل اصدق ان حبك وعشقك ليا كان كدب عنيكي ڤضحاكي من شويه كنتي في سمعت دقات قلبك متاكد انك كدابة
 ضحك بسخرية وقال مهما تقولي عيونك ڤضحاكي
تعالت ضحكاتها وقالت بقوة مصطنعة هو انت ليه شايف اني بحبك طيب ينفع واحدة زيي تعيش مع واحد عاجز
تبدلت ملامحه وقال مين اللي عاجز
زفرت بضيق وهتفت انت بقيت عاجز علشان كده انا مش هقدر اكمل معاك لاني ببساطة محتاجة اعيش حياتي مع واحد لسه من سني
 بابا هددك انا متأكد
ازاحت يده بقوة وقالت پغضب هو انت مبتحسش ركز كويس انت بقيت عاجز يا عمار وانا مستحيل اضيع عمري في خدمتك
پغضب ازاح الاجهزه التي بجواره واستطاع الامساك بها وقام بوضع يده على رقبتها ېخنقها قائلا انا ھقتلك يا مرام ھقتلك فاهمة
لم تستطيع الافلات منه فقد احكم قبضته بقوة حتى اصبحت تتنفس بصعوبة واختنقت بين يديه وهي تشعر بروحها تكاد تخرج من جسدها هتفت بصعوبة سبني يا مچنون ھټموټني بين اديك يا عمار ابعد عني 
هتف پجنون انا ھقتلك انتي اسوء انسانة على وجه الارض
ارتفع صوتها حتى وصل إلى مسمع امجد الذي جاء من اجل ان يري ابنه وما ان سمع صرخات مرام دلف مسرعا وحاول جاهدا حتى فك يده وابعده عنها وتركها تتنفس بصعوبة وقالت بصوت لاهث انت مچنون يا عمار مچنون هتعيش كده طول عمرك لواحدك وانا هكمل حياتي مع انسان طبيعي يستاهلني ثم انهت كلماتها وغادرت الغرفة لېصرخ بكل قوته حتى وصل صوته في ارجاء المشفى بأجمعها وهو يصيح ھقتلك يا مرام ھقتلك مش هرحمك هخليكي ټندمي على كل الي عملتيه فيا اقسم بربي لخليكي تركعي وتترجيني علشان ارحمك 
امجد وهو يحاول أن يهدئه عمار اهدي انت لسه تعبان
نظر إلى والده پغضب وصاح ابعدو عني كلكم زي بعض متاكد انك لك يد في الموضوع ده
دفع يد والده وهو يحاول النهوض من الفراش حتى استجمع قوته ولكن قبل أن ينهض سقط ارضا وكأن ساقيه ليست موجودة تماما لا يشعر بهم نظر إلى والده بأنكسر وآلم قائلاانا بقيت عاجز بجد هي اتخلت عني علشان كده 
هنا تأكد من حديثها وانها تركته لهذا السبب
شعر بضعف ابنه للمره الاولى تمني لو لم يفعل هذا به عمار اهدي يا ابني كل حاجه هتتحل اوعدك هترجع تقف على رجلك احسن من الاول
اشتعلت عيناه بالڠضب وبدأت انفاسه تخرج بصعوبة وبدأ في الصياح والڠضب من جديد وهتف قائلا انا عايز ابعد عن هنا مش عايز استنه في البلد دي دقيقة لازم ارجع اقف من تاني علشان اخد حقي من كل الي حواليا انا مش هرحمها فاهم
امجد بهدوء طيب اهدي
جاء الطبيب المشرف على حالته ومعه اثنين من الممرضين ساعدوا في النهوض و وضعوا في الفراش وهم يحاولون السيطرة عليه حتي يعطيه الطبيب الابره المهدئة التي جعلته يغيب عن الوعي بالتدريج و لكن مازال يردد
ھقتلك يا مرام ھقتلك
توالت الايام وسافر عمار إلى المانيا من اجل اجراء العملية التي تمت في اقل من اسبوع بعد سفره ولكن لم يستعيد صحته بالكامل لان الحركة اصبحت عبئا كبيرا فقد وجد صعوبة بالغة في المشي مما جعله يخضع لجلسات علاج طبيعي لفتره لا تقل عن ثمانية أشهر وطوال هذه الفترة اصبح يغذي عقله بهدف الاڼتقام منها فقد تحول إلى شخص عدواني عقله لا يستجيب إلا للعمل فقط فأصبح من أكبر رجال الأعمال حيث بدأ في تأسيس شركة معمار جديدة بألمانيا مع احد رجال الأعمال وبدأ يكبر أسمه حتى أنشاء مجموعة متنوعة من الشركات طوال الخمس سنوات تلك الفترة لم يجرء على العودة إلى بلده فقد عزم أمره ان لا يعود حتى يستطيع الوقوف على قدمه دون الاحتياج لاحد ولكن الشئ الوحيد

الذي بقي لديه وحافذ قوي هو متابعة أخبارها اليومية وكيف كانت حياتها طوال هذه السنوات دائمآ كانت حزينة سؤاله الوحيد الذي اخترق عقله وكان ينهش به هو لماذا لم تتزوج بعد فقد علم من مصادره ان هناك الكثير قدموا عروض الزواج لها ولكن دائمآ الرد الاخير هو الرفض 
باك عودة إلى الحاضر 
وبكده خلص الفلاش ورجعنا لحياة عمار بعد ما رجع من المانيا ينتقم منها
بعد مرور 5 سنوات 
أستيقظ من ماضي آليم وهم وكذب خداع تعالت انفاسه وهو يزفر بضيق وبيده دبلتها وهو يتذكر كيف ألقتها بوجهه كيف خانته وتركته وهو في امس الحاجة إليها مد يده اليسرى وامسك بألبوم صور لهم فقد جمع كل صورهم في ألبوم واراد ان يهديه إليها قبل الحاډث ها هو ينظر إليها بسخرية وهو يشعل سېجارة وبدأ في الټدخين بشرهة وباليد الاخري اشعل النيران في ذاك الالبوم وهو يراي ملامحها تأكلها النيران وهتف بسخرية ياهاااا معقوله عمري ما اتخيلت في يوم اني احړق حاجة ربطتني بيكي بس انتي السبب في كل ده اوعدك ان الڼار دي هتكون حياتك هتعيشي في چحيم وحياة كل لحظة عشق وحب عشتها معاكي هدفعك تمنها من روحك هخليكي تكرهي حياتك الذل والاھانة هيكونوا على ايدي انا اصبري عليا من النهاردة العد التنازلي لدمارك هيبدأ 
ثم نظر إلى تلك الدبله والقي بها بأهمال ونهض من مجلسه متجه إلى الخارج يستنشق بعض الهواء فقد انتشر الضوء واخترقت اشاعة الشمس ارجاء الغرفة
اعلنت الساعة السادسة صباحا وهو معاد استيقظ زوجها

الحلقة الأولى والثانية
في احياء القاهرة احدي المنازل وبالتحديد منزل ابرهيم الاسيوطي في تمام الساعة الثانية صباحا بتوقيت القاهرة تنام فتاة في ارضية المطبخ وفجأة يسقط فوق وجها دلو من الماء ل تستيقظ بفزع على اثر ذلك نظرت امامها وجدت امرأة في الاربعين من العمر زوجة عمها المدعوة سميرة
الفتاة پخوف وړعب...... في ايه
سميرة...... اتفضلي قومي قدامي علشان عايزكي تنضفي البيت ده قبل ما تروحي شغلك
الفتاة...... يا طنط احنا قبل الفجر اعمل ايه دلوقتى
سميرة...... في ناس صحابي جايين عندي بكرا ولازم البيت يكون زي الفل هتقومي بالذوق ولا اجيب السنيورة اختك تعمل مكانك
الفتاة بسرعة بالغة و خوف شديد..... لا خلاص انا هعمل كل حاجة
سميرة بنبرة ساخرة..... قومي يا اختي وابقي اعملي كام صنية كيك حلوين كده تعالي هنا بصحيح فين مرتبك بتاع الشهر ده
الفتاة بتعلثم...... انتي عارفة اني بجهز فلوس العملية بتاع اختي وكان لازم اجيب لها علاج واخدت المرتب وجددت لها العلاج
سميرة بنبرة غاضبة....... نعم يا الدلعدي علاج ايه ان شاالله ما خدت علاج ولا اتعالجت ضيعتي المرتب في الهواء كده اعمل فيكي ايه انتي واختك
ثم نظرت الي القلادة المعلقة و ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها ولكن استوقفها يد الفتاة التي منعتها بقوة
الفتاة..... حضرتك عايزا ايه من السلسلة دي
سميرة...... عجبانى بصراحة ومن زمان قوي نفسي فيها واظن انك مش محتاجة حاجة زي دي
الفتاة..... ارجوكي كلوا الا دي الحاجة الوحيدة الي بتقويني على الشغل وبتديني امل
سميرة بتفكير...... خلاص مش عايزها بس اعملي حسابك كل شغل البيت يخلص قبل ما تروحي شغلك
غادرت سميرة وتركت تلك الفتاة تبكي على حالها مسحت دموعها ونهضت حتي تفعل ما طلبته زوجة عمها
بسسسسسسس....... تعالوا نتعرف الاول مين البنت دي 
مرام تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما تخرجت من كلية التجارة تعمل في شركة الشروق للمعمار فتاة تبلغ من الجمال ما يكفيها ليست كغيرها من الفتيات تعشق عملها تحمل قلب طيب وهموم اكبر من سنها الحياة دائمآ لا تعطي كل شيء لديها اخت واحدة فقط رهف فتاة جميلة مشاكسة في الحادي والعشرين من العمر تدرس في كلية الهندسة لديها عيب خلقي في القلب منذ طفولتها مخطوبة منذ سنتها الاولي في الجامعة لزميل لها اكبر منها ب عامين وهو الان يقضي واجبه الوطني بالجيش المصري في سيناء احبها وتقدم لخطبتها 
ټوفي اهلها منذ اكثر من عشرة اعوام وتعيش حاليا في منزل عمها ابراهيم الذي ټوفي منذ عامين وترك خلفه بنات اخيه تحت رحمة زوجته التي تستغل ضعفهم وحاجتها الي راتب مرام
انهت مرام عملها وهي لا تقدر على الوقوف من قلة نومها ولكن استمعت الي صوت هز اوصال قلبها له صوت تعشقه انه صوت اذان الفجر ذهبت حتي تتوضئ وتصلي فردها وبعدما انتهت من الصلاة جلست تبكي تناجي الله داعية
مرام....... لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يارب ارحمني برحمتك واغفرلي يالله اشفي اختي ونجيها ليا مش عايزا غيرها من الدنيا طمعانة في رحمتك يارب جلست تناجي الله حتي دقت الساعة السادسة والنصف نهضت وجهزت الفطار وذهبت الي غرفة شقيقتها الصغيرة
وفتحت نافذة الغرفة حتى تدخل اشاعة الشمس الي الغرفة
مرام..... قومي يا كسلانة لسه نايمة حضرتك وعندك جامعة اكيد سهرانة مع حبيب القلب سي اسلام انا مش فاهمة الواد ده ازاى في الجيش ومعاه ايفون هناك ده انا بسمع انه يبقى كتر خيره لو اخد معاه موبيل بكشاف
كانت تتصنع النوم حتى لا تستمع الي حديث اختها الذي تخبرها به كل صباح
مرام.... انا عارفة انك صاحية هتقومي ولا اكلم طنط ليلي ونلغي الخطوبة الي هتكون السبب في انك تفشلي في جامعتك
نهضت من فرشها مسرعة حتي وقفت فوق السرير وهتفت بنبرة باكية......... لا بالله عليكي كلوا الا كده انا مليش غير اسلام ابوس ايدك يا مرام
مرام بقلق وفزع من بكاء اختها مرام.......في ايه يا رهف مالك يا حبيبتي انا بهزر معاكي ليه الدموع دي
رهف.... والله العظيم انا مكنتش سهرانة مع اسلام اصلا هو مكلمنيش من امبارح وخاېفة وھموت من القلق عليه علشان كده سهرانة
.. ان شاء الله خير اطمني مفيش حاجة وبعدين هو اكيد عنده ظروف ده في الجيش يعني مش رايح يلعب وبعدين دي هي كلها سنة الي اخدها في الجيش ما بالك بقا لو كان زي الناس الي بتاخد اتنين وتلاته احمدي ربنا كلها شهر واحد ويخلص ويرجع لنا بالسلامة
رهف..... يارب يا مرام بجد انا خاېفة قوي عليه متنسيش انه في سينا وكل يوم بنسمع اخبار واحشه
مرام..... خير ان شاء الله اطمني اخدتي علاجك
رهف..... اهاا اخدته هو انا هفضل طول عمري اخد العلاج ده انا تعبت منه وحاسة اني بظلم اسلام معايا مش كفاية انه متحمل ظروفنا كمان

هياخد واحدة عيانة بينها وبين المۏت خطوة
مرام....... هشششش ايه الكلام ده استغفري ربنا حرام عليكي المړض ده ابتلاء من عند ربنا بيختبر بيه العبد بيشوفه هيصبر ولا لا بلاش الياس ده يا رهف ابوس ايدك انا مليش غيرك في الدنيا
رهف.... ڠصب عني حاسة اني سبب تعبك مش كفاية انك بتشتغلي وتصرفي على علاجي وكتبي ده وكمان اسلام ملوش ذنب يتجوز واحدة مريضة
مرام..... اسلام بيحبك علشان عنده ايمان في ربنا صدقيني الجاي خير
يلا روحي البسي وصلي وانا هروح اخد شور واجهز للشغل
رهف.... حاضر بس مال هدومك كده كلها مياة
مرام..... هاااااا لا مفيش حاجة ده وانا بهجز الفطار انا لازم اروح الشغل بدري في اجتماع مجلس ادارة هناك
رهف...... انتي لسه لبسة السلسلة دي اخلعيها يا مرام صدقيني مفيش لها فايدة طول ما انتي لابسها هتفضلي عايشة في الماضي
مرام..... بتديني قوة يا رهف كل ما بلمسها بحس بقلبي بيدق علشان كده عمري ما هخلعا 
مرام اخدت شور وخرجت تلبس وقفت قصاد المرايا شوية تبص لنفسها اتغيرت كتير عن الاول صحيح بقت احلي في نظر الناس بس بقت ضعيفة واحزنها كترت شافت السلسلة الي على صدرها لمستها بكل حزن وابتسمت 
مرام....... يا تري صاحبك فين دلوقتى ايه اخباره تفتكري فاكرني ولا نسيني وبدا حياته معااه حق لو نسيني اكيد بيكرهني ربنا يسعده ويصلحلوا الحال حتى لو كان مع غيري 
طلعت لابسها وجهزت نفسها وخرجت لاقت اختها لسه بتفطر فطرت معاها
خرجت هي وشقيقتها وذهبت كل واحدة في طريقها
وصلت مرام الي مقر الشركة التي تعمل بها شركة الشروق للمعمار وصعدت الي الاعلي حيث غرفة الاجتماع فقد تاخرت قليل من الوقت حاولت ان تسرع في خطواتها ولكن صدمت بفتاة تمشي في ممر غرفة الاجتماع
سكرتيرة رئيس مجلس الادارة نڨين.......انتي جيتي يا مرام اتاخرتي ليه كده
مرام.... صباح الخير الاول الموصلات كانت صعبة هو الاجتماع بدءا
نڤين..... لا لسه اتاجل للساعه عشرة معرفش ليه بس المدير قال اول ما انتي تيجي تدخلي له على طول
مرام..... انا لحد دلوقتى مش فاهمة في ايه يلا هروح اقابل المدير وارجع احكيلك حصل ايه
ذهبت مرام الي مكتب رئيس مجلس الادارة وطرقت على الباب عدة مرات حتى سمح لها بالدخول
حسين سالم رئيس مجلس الادارة وصاحب الشركة
حسين..... اتفضلي يا مرام اتاخرتي ليه كده
مرام.... انا اسفة بس الموصلات صعبةو حضرتك عارفة وضعي ايه
حسين..... عارف تعالي اقعدي محتاج اتكلم معاكي في موضوع
مرام..... حاضر
جلست مرام تستمع الي حديث مديرها الذي كان حديثه بالنسبة لها صدمة كبيرة
حسين..... انتي عارفة يا مرام انا بعزك ازاي وربنا الي يعلم انتي في مكان بنتي انتي شغالة معايا من وانتي لسه طالبة وكنتي مثال وقدوة للموظفين رغم صغر سنك انتي عارفة طبعآ الظروف المالية الي بمر بيها اليومين دول وطبعا ده خالني ابيع 80 من اسهمي فيها وباقي الاسهم لابن اخويا معتز ولو حابب يبيع ده شيء يتكلم فيه مع المدير االجديد
مرام.... نعم حضرتك بعت الشركة بس ازاي وليه مفيش حد عارف
حسين..... الاجراءات كانت سرية وتمت مع المحامي وده طلب من المدير الجديد وبصراحه انا مش عايز حد يعرف اني فلست خلاص
مرام..... بس احنا كنا قادرين نرجع الشركة تاني في اقرب وقت
حسين.... خلاص يا بنتي العمر مبقاش فيه قد الي راح والمدير الجديد احسن مني ويستاهل كل خير هو هيكون هنا على الساعة عشرة وانا هبلغ الموظفين بكل التفاصيل بس كان لازم افهمك انتي الاول عايزك
تخلصي للشركة دي انا كلمت المدير عنك وهو اكد ليا انه هيخلي باله منك 
مرام والدموع تلمع في عينيها....... ربنا يسهل انا هروح مكتبي بعد اذنك
حسين..... اتفضلي
خرجت من المكتب وتركت لدموعها تصريح النزول كانت تعتبر مديرها بمثابة والدها وها هو تركها ذهبت إلى مكتبها تجهز يعض الملفات الخاصة بالحسابات حتي تعطيها للمدير الجديد
امام مطار القاهرة الدولي يخرج شاب في السابع و العشرين من العمر يرتدي بذلة سوداء مثل باقي رجال الاعمال شاب وسيم طويل وصاحب جسد رياضي عينيه من اللون البني الفاتح التي اذا اتت عليها اشاعة الشمس تحولت اللون العسلي انه 
عمار امجد نصار صاحب اكبر شركات المعمار في مصر والوطن العربي رغم صغر سنه حقق أرباحا وانجازات ف وقت قياسي صعد الي سيارته التي تقف في انتظاره واتجه مباشر الي شركته الجديدة اتي له اتصال هاتفي من صديقه المقرب 
عمار...... لحقت اوحشك ده انا لسه سايبك يا كريم
كريم...... انت عارف انا بتصل ليه بلاش نلف وندور على بعض
عمار...... طيب ولم انت عارف عايز ايه دلوقتى
كريم...... راجع نفسك يا صاحبي الي في دماغك بلاش هتتعب صدقني
عمار....... متخافش عليا انا قادر على كل حاجة ومش هضر حد انا هرجع حقي بس
كريم......... مش هترتح كده الاڼتقام مش هيريحك 
عمار....... على الاقل هاخد حقي منهم وقلبي ناره تبرد
كريم........ الحب والكره وجهين لعملة واحدة
عمار....... متقلقش انا قفلت قلبي خلاص والحب

ده مش موجود في قاموسي انا راجع اخلص تار قديم وهرجع تاني انما انت هتنزل مصر امتي
كريم...... مليش مكان فيها يا صاحبي انا سبت فيها قلبي وسافرت ولو رجعت هتوجع اكتر خليني كده احسن المهم ابقي كلمني اول ما توصل الشركة الجديدة مش كفاية انهم لسه مش عارفين اني انا اشتريت منهم وبعت لك انت يعني المالك الحقيقي في نظرهم انا
عمار....... انا عايز اعمل مفاجأة تكون قادرة تكسرهم هيندموا على افعالهم معايا 
كريم...... خلي بالك من نفسك يا صاحبي
عمار..... حاضر سلام
انهي اتصاله و ظل ينظر من خلف الزجاج الي الشوارع فقد تغيرت كثيرا في الخمس سنوات الماضية وصل الي مقر شركته الجديدة ونزل بكل وقار ودلف الي داخل الشركة وسط همسات الموظفين وبالاخص الفتيات قابله

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 96 صفحات