رواية بنات العطار كاملة بقلم نودي
خديجة على البنات لكنهن أجبنها بحدة
لن نفتح الباب حتى ولو صحت يوما كاملا في هذه الأثناء رجعت الجارة منوبية من السوق ولما رأتها
قالت في نفسها سترين ما أفعله بك ثم صعدت إلى السطح وصبت دلو الغسيل على رأس خديجة وصاحت إياك أن ترجعي وإلا خرجنا كلنا وضربناك بقسۏة
رجعت خديجة إلى القصر في أسوأ حال وقالت للأمير لا تطلب مني شيئ بعد اليوم إنس ياسمينة فسيتزوجها ذلك الولد الذي رأيتها معه وإياك أن تدخل إبنة منوبية مرة أخرى إلى القصر فأمها وقحة إسترح الآن Lehcen Tetouani
لم يجب الأمير وظهر عليه الحزن الشديد
وبعد أيام مرض وتوقف عن الأكل والشرب وجائوا له بالأطباء والمشعوذين فقالوا إنه مريض بالهوى وهذا لا علاج له وسمع عمه بحالته فإبتهج وقال لقد حان الوقت أن يبتعد هذا الغلام عن الحكم ويخرج للعب مع الصبيان
بإمكان ياسمينة أن تنقذه وتصير أميرته فلقد أحست أنها لا تزال تحبه وما تفعله هو فقط دلال بنات من حينها إلتحفت بسفساري ثم خرجت وبدأت تسأل إلى أن دلوها على دار الرجل ولما فتح الباب
قالت خديجة الأمير محمود سمع بياسمينة وأحبها لكن جارتكم منوبية احتالت عليه وجعلته يراها مع ولدك وأنت تعرف بقية الحكاية ولما زال غضبه أحس بخطئه
وحاولنا الاعتذار لكن أخوات البنت طردوني والنتيجة أن الأمير الآن طريح الفراش وقد شحب لونه وهزل بدنه أطرق مسعود هنيهة ثم نظر إليها وهنا كانت المفاجأة
لكن برهان يحبها أيضا ولقد وعدت بخطبتها له أرجوك أن تفهميني فهو إبني الوحيد ولقد إستجاب الله لدعائي
ووجدته في قفة أمام المسجد فزوجتي عقيم لا تنجب
كانت خديجة تستمع بإنتباه من كلام الخياط وعدما سمعت انا الولد قد وجده في قفة أمام المسجد حتى صډمتها تلك الكلمة ثم سألته هل كان في القفة صرة من الدنانير
أجابت أنا من وضعت الطفل عند الفجر وإختفيت وجاء رجل فسمعه يبكي وأخذه لبيته وهو يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فإطمئن قلبي ورجعت إلى القصر
وذلك الصبي هو إبن السلطان من أحد جواريه ولما ولد طلب مني أن أعطيه لأحد ليربيه ووضع معه نفقة وسبحان الله أنت الرجل الذي أخذ القفة
كانت خديجة تنظر إليه وهو يتكلم وقالت له إنك تشبه أمك وقد أرسلها أبوك إلى مكان لا أعلمه حتى ينسى الجميع حكايتك لكن يشاء القدر أن أجدك هنا
أجاب برهانلا وقت لدينا هيا بنا إلى دار صالح
لما طرق مسعود الباب فتحت له البنات الباب ولما رأين خديجة قلن له ماذا تفعل هذه اللعېنة هنا
أجاب الرجل الأول هناك حكاية عجيبة لا بد أن تسمعنها
ولما انتهت القهرمانة من الكلام
سألتها البنت الكبرى وما دليلك أن برهان هو من كان في القفة
أجابت له شامة تشبه الرمانة على كتفه اكيد ليست الشامة مثل شامة ودعة
وكشف برهان عن ظهره وكانت الشامة كما وصفتها المرأة ثم نظرت القهرمانة إلى ياسمينة وسألتهاألا تزالين تحبين محمود
همست البنت نعم يا خالة
قالت خديجة إذن هيا بنا إذن للقصر فحالته سيئة جدا وقد ېموت إذا لم يراك
لما دخلوا حجرة الأمير كان نائما وقد بدأت الحياة تفارقه فلم يبق منه سوى الجلد والعظم إرتعبت ياسمينة لمنظره
وإقتربت من وجهه وهمستأنا