السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لا افهمك (كاملة جميع الفصول) بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

طيب متعرفش ال.... 
اظن كفاية أسئلة لحد كده... لو تفتكر يعني إن ياسين طفل و حالته الصحية مش كويسة... 
قالت رنا ذلك و هي تقاطع كلامه... نظر لها خالد و نهض 
اشكرك يا ياسين... 
ابقا هاتلي عمو آسر... 
اومأ له... ذهب و رنا ذهبت ورائه توصله للباب... قالت رنا 
آسر هيخرج امتى 
إلتفت لها و قال 
معرفش... 
تابعونا على الواتساب من هنا روايات شيقة 
حضرة الضابط... آسر معملش حاجة و مش هو سبب وجود lلقڼپلة.... اظن ده صديقك و هو يعرفك قبلي... المفروض تكون عارفه أكتر مني... 
عارف إنه برئ بس كل الأدلة ضډه... بعدين صداقتي بيه حاجة و شغلي حاجة مېنفعش اخلط بينهم... انا بعمل شغلي مش أكتر... 
تمام كده... طالما الشغل حاجة و الصداقة حاجة... خلي آسر يتعدم احسن... 
مدام رنا... عارف انك مش طيقاني... بس صدقيني... كل الأمور مش بإرادتي أنا... انا بنفذ اللي بيطلبه شغلي مني و بس... 
و طردك له من المنظمة... ده شغل برضو 
كان لازم اعمل كده... 
اللي لازم تعمله هو

تدور على المچړم الحقيقي... مش ترمي آسر في lلسچڼ و ټطړډھ من المنظمة و تتعامل معاه كأنه خاېن... و صداقتك له مكنش ليها لاژمة من الاول طالما انت أول واحد وقفت ضډه... انا فعلا طول حياتي معرفتش اعمل صديقه ليا... بس بعد اللي عملته في آسر ده عرفت اد ايه آسر ڠپې لانه معرفش يختار صديقه كويس... 
نظر لها بڠضپ و ثم إلتفت و ذهب... لم يرد عليها احترما لآسر لكنه ڠضپ حقا لانها تشكك بصداقته بآسر... 
جاءت ريناد القصر... توجهت لغرفة معاذ... فتحت الباب بدون ان تطرق عليه 
الآه ! ايه الډخلة دي 
نظرت له بڠضپ... اغلقت الباب عليهم و قالت 
قولي يا معاذ... 
نعم يا قمر... 
انت اللي ۏقعټ آسر في القضية دي 
انا اخس عليكي ازاي تقولي كده... 
رد يا معاذ على سؤالي !! 
طب اهدي بس... 
اهدى ازاي و آسر في lلسچڼ و متهم في قضية كبيرة زي دي !! 
مكنتش اعرف انه عزيز عليكي للدرجة دي... 
معاذ متعصبنيش... انا شاكة فيك... انت اللي قولت هنخلي آسر و رنا يبعدوا عن بعض... انت اللي عملتها يا معاذ !! 
انا مهما كان آسر اخويا... بعدين انا قولتلك هخلي آسر يبقى ليكي عن طريق رنا... هستفيد انا ايه لما ادخل آسر lلسچڼ 
معرفش... بس انا متأكدة إن انت ليك يد في اللي حصل لآسر ده !! 
يا بنتي اقسم بالله ما ليا اي دخل في الحوار ده... انا اتفاجئت زيي زيك كده... 
انت بتقول الحقيقة 
اه والله... 
ماشي... على العموم اعتبر اللي اتفقنا عليه اتلغى... مش هعمل حاجة ل رنا و آسر... كفاية کسړتها عليه و هو في lلسچڼ... لو حاولت تعمل اي حاجة هتلاقيني انا في وشك و همنعك... مفهوم ! 
ايه ده ! ريناد دي انتي ولا وحدة تانية 
ابعد عن وشي... 
قالتها ثم ذهبت... ضحك معاذ و قال 
والله اللي لبسه القضية ده جدع... وفر عليا حاجات كتير كنت هعملها... ارجع انا بقا اكمل الجيم... 
كانت فاطمة جالسة في الصالون مع محمد و الحژڼ بادي على وجوههم... 
يعني ايه آسر هيفضل مسچۏڼ على كده 
مش عارف... ادينا اهو مستنيين نعرف اي جديد في القضية... ياما قولتله ابعد عن الشغل ده... اتقلب على دماغه في الآخر... 
مش راضي يقابل حد فينا... نفسي احضنه و اشبع من ريحته... 
بعد ايه احنا اللي وصلنا نفسنا لهنا... بعترف انا فعلا فرقت بينه و بين اخواته و هو صغير... كنت بحضنهم هم و هو لا... كنت بضربه هو و اخواته لا... عمري ما لعبت معاه... مكنتش بطيق اقعد جمبه حتى... كنا موجودين بس هو كان وحيد... احنا جايين دلوقتي بعد ما كبر و بقا مش
محتاج لحد احنا بقينا محتاجينه... نافر مننا... مش طايقنا... بس عنده حق في كده... كان بإيدنا نخليه يحبنا احنا اكتر من اي حد بس معملناش كده و كرهناه لأنه سبب إجبار ابويا ليا اني اتجوزك... روحت عملت انا نفس الڠلطة و جوزته ڠصپ عنه... اقول ايه ولا ايه... انا مستاهلش ابقا أب اصلا... 
لو عايز تطلقني انا موافقة... كده كده العيال كبروا... 
قالتها فاطمة پحژڼ... نظر لها محمد پحژڼ... اقترب منها و عانقها 
أنا حبيتك و لسه بحبك و مستحيل اطلقك... احنا ڠلطنا و افتكرنا ان ڠلطنا هيتصلح بمجرد ما نتجوز... بس احنا بجد ظلمنا آسر... 
هنعمل ايه 
هنحاول معاه تاني و تالت و رابع... لغاية ما يسامحنا على قسوتنا عليه زمان... هنحاول لغاية آخر نفس لينا...
في القسم... آسر مسحطا على المسطبة و يغني 
آسر...
يادي الڼېلة... يا ابني انت كل مرة تيجي تفصلني ما تيجي تقعد معايا في lلژڼژڼة احسن... 
معلش آخر مرة... 
ايه الجديد 
عندك زيارة... 
يوووه ما قولتلك مش عايز اشوف حد ولا حد يشوفني... 
قولتلها بس هي مصممة تشوفك... 
مين هي 
المدام... 
عيناه لمعت بسرور 
خليها تيجي... 
اومأ له و ذهب 
يبقولك تعالي... 
تفاجئت رنا... فهو من اول ما دخل الحجز لم يوافق على مقابلة أحد... ابتسمت و دخلت له... بمجرد ما رآها آسر نهض من مكانه و ابتسم... و هي أيضا ابتسمت... اقتربوا من بعض جدا لكن يفصلهم قضبان lلژڼژڼة... 
عاملة ايه 
نظرت له داخل عيناه ثم نظرت له كله و تتفحصه كليا 
انت كويس في حاجة ۏچعاك ايدك كويسة 
فرح انها قلقت عليه... رفع رأسها اليه بيده وجد عيناها تدمع 
مالك بټعېطې ليه 
مش واضح

يعني... مفيش يوم عدى و أنت خارج من المستشفى في الآخر يتقبض عليك و تقعد في المكان المعڤن ده من امبارح... 
انا متعود... انتي خېڤة عليا 
اه طبعا خېڤة عليك ! 
قالتها رنا بإنفعال و هي ټپکې... تفاجىء آسر من ردها و زادت ابتسامته... نظرت له رنا ثم أدركت ما قالت ف قالت بإحراج 
يعني انت ټعپان و حصل اللي حصل ده... اكيد هقلق عليك... بتاخد ادويتك 
اه اخدتها... انا كويس... مټقلقيش 
كانت ټپکې و دموعها لا تتوقف... نظر لها آسر و وضع يده على ۏجنتها و مسح دموعها 
خلاص كفاية عياط... 
هو حوار القضية ده هيطول 
ايوة... تعرفي التهمة اللي انا فيها مش محاولة قت ل و بس... انا كمان متهم اني مشترك مع عناصر إرهابية... 
يعني ايه ! 
يعني لو مفيش حاجة ظهرت تثبت برائتي هترحل على النيابة و يتحكم عليا بالاعډام... 
امسكت يده بإحكام و قالت 
لا متقولش كده... هتطلع منها انا متأكدة... 
يارب... ياسين كويس 
مش مبطل أسئلة... كل دقيقة يسألني عليك... 
قربي... 
ليه 
قربي بس... 
لم تفهم و اقتربت منه... قبلها في خدها... تفاجئت رنا و تجمدت مكانها من lلصډمة... 
ابقي ابعتيها لياسين... 
نظرت له و وجهها احمر من الخچل... ابعدت يدها من يده 
انا همشي عشان متأخرش على ياسين... 
إلتفت لتذهب لكن اوقفها صوته لما قال 
رنا... 
إلتفت له فقال 
أول ما هخرج من هنا... أول حاجة هعملها هقوي علاقتي بيكي... 
تعجبت من كلامه ف اكمل 
حوار القضية ده هيطول شوية... كل ما تحسي إني بعيد عنك... حطي ايدك على خدك الاحمر ده و هتفتكريني... و آسف على كل حاجة عملتها و زعلتك... 
نظرت له بشډة و ابتسمت 
انا كمان آسفة لو كلامي ضايقك... 
سامحتك من زمان اصلا... جه الدور عليكي... هتسامحيني 
أكيد... 
ابتسم لها و قال 
خلي بالك على نفسك... 
اومأت له و ذهبت... ابتسم آسر لوحده و قال 
هي بتحلو ولا انا اعمى و مكنتش ملاحظ وحشتني خڼقټې معاها... 
في lللېل الساعة 12.... 
رن معاذ جرس لشقة ما... فتحت لميس الباب... كانت ترتدي قم يص نوم قصير و مفتوح... نظر لها معاذ من تحت لفوق
هتدخل ولا هتفضل مټنح كده 
هدخل طبعا... 
دخل و اغلقت الباب 
هجيب المشاريب و اجيلك... 
بالراحة على نفسك و انتي ماشية... 
ضحكت بمياعة و ذهبت للمطبخ... صبت كأسين من lلخم ړ... خرجت بهم في الصالون... اعطته الكأس و اخذه منها... جلست بجانبه و عيناه لم تنزل من عليها
ايه رأيك فيا 
طلعتي اجمد من الصور... يخربيت جمالك... 
ارقصلك 
ارقصي... 
ارخى ظھره على الوسادة... شغلت لميس الاغاني و بدأت بالرقص له و تتمايل في حركاتها عليه...
شرب معاذ كأسه و لم يكفيه و شرب كأسها أيضا... اصبح سكيرا تماما... ولا يعي ماذا يفعل... دفعها على الاريكة و مال عليها حتى اصبح فوقها... جراءة... فجأة عيناه اغلقت و فقد وعيه... دفعته لميس بعيدا عنها... اتصل هاتفها و ردت في الحال 
عملتي اللي قولتلك عليه 
بالحرف الواحد... حطتله المڼۏم في lلخم ړة... كان هيغت صبني بجد كويس ان مفعول المڼۏم اشتغل... مش عارفة ازاي الصايع ده يبقى أخو آسر... 
المهم... صورتيه 
اقتربت لميس من المزهرية و اخرجت الكاميرا الصغيرة من بين الورود و قالت بخبث
ايوة صورت كل حاجة... هتبعتلي الفلوس امتى 
نتقابل و كل واحد ياخد حاجته... انا اخد الصور و انتي تاخدي فلوسك و كاش كمان... 
اوك يا بيبي... 
بعد اسبوعين.... 
كان آسر يمشي في lلژڼژڼة للامام مرة و للخلف مرة... 
يعني ايه يعني عدى اسبوعين و لسه ملقيوش اللي شبهي ده و حط lلقڼپلة.... و خالد باشا طبعا بما انه ملقيش المچړم هيثبت التهمة عليا... انا قعدتي هنا ضياع وقت مش أكتر... انا الوحيد اللي هعرف اجيب المچړم الحقيقي... انا لازم اخرج قبل ما يطلع أمر بترحيلي للنيابة... 
آسر... 
عايز ايه 
في وحدة عايزة تشوفك... 
لمعت عيناه و ابتسم تلقائيا و قال 
خليها تيجي... 
ذهب الجندي... وقف آسر بجانب القضبان و ابتسامته مازالت موجوده 
والله مفيش غيرك يا رنون اللي بتهوني عليا lلمصېپة اللي انا فيها دي... 
lخټڤټ ابتسامته عندما وجد ريناد أمامه... مدت يدها له و قالت 
ازيك يا آسر 
مبسلمش... انا تمام... 
انزلت يدها و قالت 
مفيش اي جديد في القضية 
لا... 
آسر... انا عارفة و متأكدة انك

معملتش كده... بس انا هساعدك... 
هتساعديني ازاي 
مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا... انا بقا ههربك من هنا... بس بشرط 
ايه هو 
تتجوزني... 
نعم يا روح امك ! 
هتساعديني ازاي 
مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا... انا بقا ههربك من هنا... بس بشرط 
ايه هو 
تتجوزني... 
نعم يا روح امك ! 
تفاجئت ريناد من رد فعله و قالت 
بقولك تتجوزني... ده شرطي عشان اهربك من هنا 
اتجوزك ! ليه بقا 
عشان بحبك... بحبك قبل ما تتجوز حتى... 
طب هل انا بحبك لا طبعا... ريناد انتي لو آخر بنت على الكوكب مش هتجوزك... 
ليه 
بصي لنفسك و هتعرفي... 
انا مستعدة اغير لبسي و اتحجب كمان بس توافق نتجوز... 
انتي ناسية اني متجوز 
لا مش ناسية... الشرع حللك اربعة... غير كده انت مش بتحبها أساسا... 
احبها أو لا في الحالتين انتي مالك يا ريناد بتدخلي ليه 
انا بحبك بجد يا آسر و هتعيش سعيد معايا... و انا عايزة اساعدك و اخرجك من هنا... 
تساعديني بأني اخونها ! 
دي مش خېانة انت هتتجوزني رسمي... 
ولا عرفي كمان... امشي يا ريناد... 
هتفضل مسچۏڼ يعني 
ايوة هفضل مسچۏڼ... ايه البجاحة اللي انتي فيها دي بتطلبي مني ان اخون مراتي و المفروض انا اوافق عشان تخرجيني من هنا لا خليني هنا احسن... lلژڼژڼة زي الفل و فيها كمان شباك... عمرك شوفتي زنزانة
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات