رواية قصيرة كاملة
كانوا بلغونا او علي الاقل كان حصل هرج في المستشفي
زفر پغضب
يعني احمد ربنا انها متعدتش ده و هتاخد وقت علي ما تفوق وبرضه اشكر ربنا ان مراتك نجت كانت قريبه وفي ناس في الحالات دي ممكن متنجاش بس هي حظها كان كويس
كان يتذكر محادثة الطبيب له عن حالتها
كان يجلس بجانبها بعدما انتقلت الي غرفه عاديه
نظر لملامحه سعاده يحاول ان يخفيها
رغم شحوبها الا انها كانت مازلت تحتفظ بهدوءها ورقتها
تحركت يده بلا وعي الي راسها ليحرك يده بهدوء علي شعرها
ظل بجانبه هكذا لنصف ساعه ولم يمل
افاقه صوت عقله يخبره بان زواجهما ليس الا هو مجرد لعبه اقامها والديهما لتحقيق رغبتهما التي يجهلها كنان فبمجرد خروج سلاف من المشفي حتما ستطلب الانفصال كما طلبته قبل ان يعودا الي مصر !!
يافاطمه لو في حاجه او لو وصل لحاجه هيكلمنا اكيد مش هيسيبنا كده وعشان اريحك هكلمه حاضر هو كلمني امبارح وقالي انه وصل لمكانهم
لتتحدث هي بحزن
ماهو محدش حاسس بحړقة قلبي عليها محدش حاسس بۏجعي وتعبي انتوا بتعملوا كده ليه ليه الامبالاه دي
هب واقفا پغضب
اذا كنتي انت خاېفه عليها ف انا خاېف عليها اكتر سلاف مش بنتك لوحدك لولا اني عارف ان مجوزها لراجل ومتاكد و وعارف انه هيرجعها مكنتش قعدت هنا وكنت انا بنفسي هدور عليها خلي بالك من كلامك يافاطمه انا مراعي حالتك وانك خاېفه عليها بس انا مش هسيبها في خطړ واقعد !!
بعد حاډثة سلاف مهموم شارد حزين
تقدمت اليه وهي تقدم ساق وتاخر الثانيه
وقفت امامه بهدوء قائله
حمدلله علي سلامتك !
ابتسم بخفوت
الله يسلمك
تكلمت برجاء
ممكن نتكلم شويه
اؤم براسه واتجه معها الي مقعدهما المفضل لتكمل
مالك
نظر لها بضعف ليستأنف
مش عارف اعملها حاجه قاعد هنا ساكت ومش عارف اساعدها هي اللي دايما واقفه جمبي بتحليلي كل مشكلي معايا في كل حاجه وبالذات في المشاكل وانا مش عارف اساعدها بحاجه مش عارف اتحرك هي في مكان انا معرفوش ومش عارفه هي عامله ايه ولا عملوا ايه
ابتسمت لتهدئه
وانت عملت اللي عليك يا اسر ومجصرتش محدش عيعرف هي فين ولا ايه اللي حصلها كنان دي شغلته هو عارف عيعمل ايه في المواقف دي
وضع راسه بين كفيه وتنهد
معرفش يابدر انا برضه خاېف !
ارتعشت يدها بتوتر لتضعها علي كتفه
انا جنبك !
نظر لها وابتسم بحب لتبادله النظرات بنفس المشاعر
ماذا سيحدث بعد خروجها من هنا هل ستطلب
الانفصال فورا ام ستراجع ذلك القرار هل ستعود لحازم كحبيبه مرة اخري بعد انفصالها عنه اسيستطيع رؤيتها معه في الشهور التاليه
ولم تخلي تلك الاسئله من ذلك السؤال المحير الذي يتردد دائما بعقله
هل احبها
جلس وليد بمقابلته ليستأنف
مالك كيانك مقلوب كده ليه
تمتم
مفيش بس عايز اعرف هتفوق امتي
وليد
انشاء الله قريب
صمتا الاثنان فجأه ليبدأ وليد المحادثه فجأه
كنان انت حبيتها
بهدوء اجاب
معرفش!
بس اللي انا عارفه اني مش عايز ننفصل !
وليد
طب ما تقولها صارحها يمكن هي كمان مش عايزه تنفصل بس شيفاك انت مش مدي للموضوع اهميه وبتعاند فهي كمان عاندت
قام من مجلسه مردفا
مش عارف ياوليد متلخبط اهم حاجه بس تقوم بالسلامه انا هروحلها لو عوزت حاجه تبقي تعالي
اتجه نحو غرفتها وبصيص من الامل قد تسرب الي قلبه بسبب حديث وليد
بعد يومان
حاولت جهدا فتح عيناها لتنجح في المحاوله الاخير فتحت عيناها لتتالم بسبب الضوء المنتشر في الغرفه بحثت بعيناها في الغرفه عنه لتجده نائم علي الاريكه بجانبها
بصوت اشبه للهمس اردفت
كنان كنان
اعادت مناداته مرة اخري بصوت اعلي قليلا
ليفيق علي صوتها بفرح لتحتل الابتسامه ثغره اقترب منها ومسح علي شعرها قائلا
حمدلله علي السلامه
ابتسمت بهدوء
الله يسلمك انا بقالي كتير غايبه كده
رفع اصابعه الثلاثه
٣ ايام !
ابتعد عنها لتردف
حصلك حاجه
كنان
لا اديني واقف قدامك اهو صاغ سليم
اكمل
هنادي الدكتور واجي متتحركيش عشان متتعبيش نفسك
اؤمت براسها بالموافقه واخدت تنظر الي الغرفه من حولها باستكشاف
عم الفرح مرة اخري علي ارجاء المنزل بعد مهاتفة كنان لهم
علم الجميع بنجاتهم ولم يخبرهم كنان بما حدث لسلاف
اقترب اسر من بدر وهمس مبتسما
ها لسه برضه ناويه تندميني علي اليوم اللي جيت فيه هنا
ضحكت بخفوت وتركته وذهبت وهي تعلن خضوعها لقرارات قلبها واستسلامها في حرب لم تكن ستجدي فيها نفعا سوي آلم قلبها وحسب !!
دخل اليها ليجدها كما تركها من ذي قبل
حمحم لتشعر بوجوده نظرت اليها مردفه
كنان
اجاب
ايه تعبانه
سلاف
لا بس المخده اتزحلقت من تحت راسي ومش عارفه اعدلها ممكن تعدلهالي
ابتسم بموافقه وتقدم ناحيتها وقف ورائها ليعدل لها الوساده بالطريقه التي تريحها
كانت تستنشق رائحته في تلك الدقائق القليله تتذكر لمسات يده الحانيه لها في الصباح تتمني لو كان عارضها في قرار الانفصال كانت ستتراجع عن قرارها وتكمل تلك الزيجه برضاها
ابتعد عنها قائلا
حاجه تانيه
هزت رأسها يمينا و يسارا دليل علي رفضها
جلس علي المقعد بجوارها واكمل
انت كويسه دلوقتي
سلاف
اه الحمدلله
اكمل بتساؤل
سلاف
اجابت
نعم
كنان
انت وقفتي قدامي ليه
سلاف
انت كنت مستعد تضحي بحياتك عشان تنقذني وترجعني تاني يبقي الطبيعي لما احس ان حياتك في خطړ هعمل زي ما انت عملت !
كنان
هو انت لسه عند قرارك
اردفت بتساؤل
قرار ايه
كنان
قرار الطلاق
الفصل التاسع والعشروناحبك!
تسارعت انفاسها بسبب حديثه الن ينتظر حتي وصولهما الي مصر يريد التخلص من تلك الزيجه بسرعه هكذا
نظرت له بمشاعر مضطربه
انت عايز ايه ياكنان
كاد ان يكمل حديثه ليقاطعه صوت طرقات الباب
قام بضيق ليفتح الباب ليجد وليد امامه
عايزينك تحت ياكنان
هي ! الان تاكد ان هي من اعادت لقلبه الحياه! في الاوان الاخير كاد ان يجن بسبب عدم وجودها بجانبه ! لكن ماذا لو اصرت علي قرارها لو اخبرته انها تريد الانفصال
لن يستطيع منعها و اجبارها علي بقائها معه! لقد تزوجته اجبارا عنها والان قد عاد حازم ليهدم
كل شئ من جديد!
ڼار مشتعله بقلبه لقلقه الزائد يمشي ذهابا وايابا وبداخله ېحترق!!
بدأ وليد الحديث
في ايه ياكنان بقالك ربع ساعه رايح جاي مالك
جلس كنان قائلا بضيق
متضايق متضايق من اني مش عارف اقولها تفضل معايا ولا عارف اقولها تمشي! مكنتش متوقع اني هحبها! كنت فاكر ان اخرها هنطلق برضانا وكل واحد يشوف حاله وحياته افتكرت اني مش هعرف احب حد تاني غير رحمه معرفش انها هتقلب حالي كده !
وليد
طب قولها قولها اللي انت حاسه ياكنان متسيبهاش تمشي وتروح من ايدك مش يمكن لو عرفت تفضل معاك يمكن تكون هي بتبادلك اصلا نفس الشعور ومش عايزه تقولك عشان اللي قولته يوم كتب الكتاب
نظر له بفتور
وممكن ترفض برضه وتطلب الطلاق ابقي استفدت ايه كده
زفر بضيق
انت ليه بتفترض الاسوء دايما جرب مره واحده بس في حياتك تعمل حاجه من غير ما تكون حاطط لها حسابات وتوقعات!
دخل الي غرفتها ليجدها مازالت نائمه اغلق الباب بهدوء وتقدم ناحيتها
وقف امامها لينزل الي مستواها ويقبل راسها واستقام في وقفته وحمحم
سلاف سلاف اصحي يلا مش عايزه تمشي ولا ايه
فتحت عيناها ببطئ لتستأنف
صباح الخير
ابتسم
صباح النور يلا قومي بطلي كسل الدكتور كتبلك خروج مش عايزه ترجعي هناك ولا ايه
ضحكت بخفوت
اكيد عايزه ارجع انا سافرت بما فيه الكفايه
سعلت بآلم لتحتل علامات القلق وجهه
انت كويسه انادي الدكتور
اكملت
لا لا هات المايه بس وساعدني عشان اقوم البس
تناولت منه الكوب لترشف منه عدة رشفات وتتركه
اقترب منها ليساعدها علي النهوض حاوطها بذراعه لتقوم بمساعدته
كادت ان تتركه ليزداد في ضمته لها ويمنعها من التحرك ادارها له ليصبح وجهها بمقابلته اقترب منها لتزداد المسافات قربا
وتختلط انفاسهما السريعه اغمضت عيناها بتوتر وفرح مختفي ادرك هو وضعهما ليتركها سريعا أحرجت سلاف لتلملم شتات نفسها
ااا مش هتاخر
مضت نحو المرحاض واغلقت الباب لتقف محاوله تهدأت دقات قلبها الغير منتظمه من التوتر!
خرجت معه ناحية السياره بحرج كلما تذكرت ماحدث منذ قليل تزداد حرجا! جلست بجانبه بصمت حتي وصلوا الي مطار الاردن
بعد ساعات
هبط الي مطار القاهره بسلام لينهي اجراءات الخروج ويستقلا السياره
المتوجهه الي منزلهما
ثلاثتهم ينتظرون الرجوع علي احر من الجمر!
وليد الذي ظهر عليه علامات الاشتياق ل ايه ينتظر رجوعه لها لينهي اجراءت خطبتهما باسرع وقت
سلاف تنتظر ملاقاة عائلتها وصديقتها المقربه فبداخلها الكثير لترويه لها
كنان يريد معرفة قرار سلاف في قرار الانفصال ولن يستطيع محادثتها الا عند
عودتهما الي المنزل اذا قبلت العوده معه من الاساس!
انتهت من تحضير حقيبتها وحقيبة والدها لتتقدم سريعا بهما الي الخارج هاتفه
انا خلصت يا بابا يلا
الټفت سعيد لها قائلا
اخوكي فين
اجابت وهي تلملم ما تبقي لها من اشياء
نزل يشوف السواق انا قفلت الشبابيك وجبت حاجتنا يلا عشان منتاخرش
تقدم ناحيتها بهدوء
يابتي انت متأكده من جرارك ده انا ماعوزش اعمل حاجه ڠصب عنك!
قبلت يده بحب
صدقني متاكده مينفعش نسيبهم هناك لوحدهم واحنا عارفين اللي حصل علي الاقل نروح نطمن عليهم وعلي سلاف وكنان
بعدين يا بابا عدي وقت علي حبي ليه واقتنعت خلاص انه مش من حقي احب واحد متجوز ف يلا بقي انا لو مش قد كده مكنتش هقترح عليك ولا ايه
تنهد بحيره مستطردا
اللي يريحك يابتي توكلنا علي الله
لقاءات حاره ! ودموع فرحه ملئت المكان في ثوان
كانت تجلس باحضان والدتها كطفله ذات الخمس سنوات ضلت الطريق عن والدتها والان وجدتها!
كانت تنظر له بأمتنان لرجوع ابنتها لم تكن قد
علمت بحاډثة سلاف قط لكن تأوهات سلاف الغير اردايه كانت توحي لها ان شئ ما اكثر من سئ حدث لها !
كانت الابتسامه تحتل ثغرها لرجوع صديقتها الحميمه قامت من جانب سلاف للتتجه ناحيته باشتياق وحب جارف!
وقفت ورائه عاقده ذراعيها بسخريه مطصنعه
رجعت في كلامك ولا ايه مطنشني من ساعة ماجيت يعني
الټفت لها مبتسما
ما انت بقالك شهر مطنشاني اتكلمت كل ما تكلميني تسألي سلاف عامله ايه سلاف عملت ايه ولا كأني خطيبك
ضحكت متسأله
خطيبي! بقيت كده امتي
اجاب
ايه مطولش ولا ايه
ضحكت مجددا بفرح لتكمل
لو متطولش مكنتش وافقت عليك مش كده
ابتسم مستأنفا
حددي ميعاد مع والدك تاني عشان المره دي اجي نتفق علي الخطوبه وهتبقي امتي
اؤمت برأسها بسعاده مفرطه واستأذنته لتتجه الي سلاف
تكأكأ الجميع في المساء وسط جو من المرح والضحك
كانت سلاف تري جدتها للمره الأولي كانت نجاة حريصه علي بقائها بجانبها
اصبحت علاقة فاطمه بنجاة جيده جدا ولم يعد يوجد مكان للعداوه بينهم
حمحم اسر مبتسما ليستأنف
اولا الحمدلله علي رجوعك ياسلاف قلقتينا كلنا عليكي والحمدلله برضه ان قدر كنان انه يوصلك
ثانيا نظر لكامل عمي