بقلم فرح طارق
هروح ما اونكل كامل بقى أسحب بالفيزا فلوس.
اجابها سيف بهدوء ما
قبل العاصفة وهو يضيق عينيه
تروحي معاه فين وقاعدة انت ومامتك كل ده من غير فلوس
لأ معانا بس للأكل بس يعني ف كنا بنصرف الفلوس في حدود الأكل وكدة هنروح نسحب بالفيزا بقى.
متسحبيش حاجة بالفيزا عشان انتوا هتروحوا الغردقة ف مكانكوا ميتعرفش هو كدة كدة لو عرف مش هيقدر يدخل المدينة أصلا! بس علشان ميبقاش فيه جدل مش أكتر واللي هيجي ياخدكم هيديك اللي تحتاجيه واكتر ماشي
ميمشيش معاك إني جوزك مثلا وده واجب عليا إني أصرف عليك.. وكمان أنا آسف لأني مسألتش ف النقطة دي وسيبتك ومشيت ومش عارف إزاي دي مجتش ف بالي خالص! ف حقك عليا وأنا مش هبعتلك فلوس هبعتلك الفيزا بتاعتي تسحبي منها براحتك ماشي
سيف بس!
قاطعهة بلهجة حادة
ليان اسمعي الكلام!
ماشي يا سيف.
أردف وابتسامة تزين وجهه وتلك اللحية التي تزين وجهها وتعطيه وسامة أكبر
ماشي يا قلب سيف وأنا هانت وراجع مصر ٣ أيام الكتير وهرجع والعربية ساعتين بالكتير وتكون عندك اتفقنا...
طب ممكن نفضل هنا مع طنط مشيرة أخت اونكل كامل لحد ما ترجع يا سيف.. عشان خاطري والله الست طيبة وحبيتها أنا وماما بدل ما نرجع ونبقى لوحدنا وماما بتفضل ټعيط وأنا مش بعرف اسكتها وبعيط معاها.
ماشي يا ليان بس بشرط.
إيه هو..
ابعتي زيها يلا.
اجابته ببلاهة وهي لا تستوعب طلبه ولا ما فعله
ها..! لأ مينفعش!
ليه..
عيب ايه قلة الأدب دي!
قهقه سيف عليها واردف بدهشة
قلة أدب! ماشي يا روحي وبردوا مفيش قعاد ف بيت راجل غريب يلا سلام عشان اكلم الراجل.
كاد أن يغلق ولكن اردفت ليان بلهفة
احمر وجهها بخجل وهي تضع يدها على وجنتها التي شعرت بحرارتها من خجلها وهي تحاول فعل ما طلبه للتو! هل يستغل احتياجها الآن! تبا لك أيها السيف!
أرسلت له قبلة بخجل وتردد مما تقوم به وابتسم لها سيف واردف
رغم إنها مش كدة! وجاية بتردد بس ماشي نعديها وشرط كمان الفيزا هبعتها وتصرفي منها ماشي
حضرلك الخير يا قلب سيف شوية وفيه شخص تبعي هيجي وتاخدي الفيزا منه اتفقنا..
ابتسمت له وهي تجيبه
اتفقنا.
أغلقت معه وهي تشعر براحة لما حدث! أمرا عجيبا أن يتحول شخصا من أكبر اعدائك لأقرب الأشخاص إليك والوحيد الذي تعطيه الثقة!
في أوروبا..
أغلق سيف معها واتجه لمكتب مايكل ودلف و وجده شاردة بأمر ما وهتف بتساؤل
حور لا تقدر على الإنجاب سيف!
عقد سيف حاجبيه وما لبث ثوان حتى تأكدت جميع كلمات فهد وأن الأمر ليس سوى مصلحة شخصية أرادها مايكل لا أكثر!
وأنت هتعمل ايه بالانجاب.. على حد علمي إنك مش بتحب الاطفال!
لا سيف أنا أردت طفلا يكون من صلبي وبالوقت ذاته تكون والدته مصرية!
ثواني! هو وجود حور هنا مش علشان بتحبها.. وكل اللي عملته عشانها..!
نهض مايكل من مكانه واتجه ناحيته واردف وهو يضع يده على كتف سيف
سيف! أنت تعلم أن في عالمنا هذا لا يوجد للحب طريق هنا..! وإن وجد ف هو لا يعني شيء سوى انتهائك أتفهم ذلك
واللي حصل رجوع ليان واننا نجيب حور! الأمر من أوله!
لأنني أعجبت بحور سيف ببراءتها الشديدة رغم أنه سبق لها بالزواج إلا أنها بريئة جدا..! وهذا ما رأيته بها وما شدني إليها شقيقتها نفس الشيء ولكن شيء خاص جذبني بحور ربما عينيها..! شيئا أريد انقطاعه بقضاء وقت معها لربما ينتهي.
وهتعمل ايه دلوقت
أظلمت عينيه وهو يجيبه
حان وقت انقطاع ذاك الانجذاب وعودة كل شيء لمكانه.
ابتلع سيف ريقه بتوتر وهو يتمنى ألا يكون ما وصل إليه صحيحا واردف بتساؤل
قصدك ايه..
أنا كنت أحاول أن احرك مشاعرها تجاهي حتى عندما تحمل طفلي داخلها يكون ذلك عن رضا منها وأن تأتي بالطفل الذي أتمناه والآن عرفت أنها مريضة قلب لا تقدر على الإنجاب ف ما فائدة إهدار الوقت لشيئا كالمشاعر إنها لعڼة يا شقيق! لتحريكها بداخل أنثى هناك لعڼة تصيبك! واليوم حان
تنفيذ كل شيء
خرج سيف من المكتب بعدما أنهى حديثه مع مايكل و وضع هاتفه على أذنه فور إجابة فهد
فهد حور لازم تختفي النهاردة! مش هينفع نستنى لبعد حفلة بكرة!
انتهى سيف من قص كل شيء على فهد الواقف أمامه بمكان بعيد كل البعد عن أعين مايكل واردف مهاب
مش ممكن شك ف سيف ودي خطة منه..
التف له فهد هاتفا پغضب
وأنا هستنى نتأكد إذا كان خطة ولا لأ..
سيف بتفكير في حديث مهاب
أنا مع مهاب يا فهد! حاسس إنها خطة من مايكل! وإنه شاكك فيا.
نظر فهد لسيف واردف بتساؤل
أنت عملت حاجة تخليه يشك فيك..
مايكل عنده حاسة سادسة وحياتك! وبعدين أنت مشوفتش بيلعب بمشاعر حور ازاي!
قص عليه سيف مرات استماع حديث مايكل مع حور ومحاولات إقناعها بحبه لها وختم حديثه
أنا نفسي صدقته! ما بالك هي مايكل بيلعب على أوتار مشاعرها جدا..! ودلوقت بدأ يشك ويلعب على أوتار مشاعرنا احنا..! ومايكل شاطر جدا ف النقطة دي!
ياسين بعدم فهم لحديث سيف
يعني قصدك ايه
سيف بجدية
مايكل عارف اللي بيحصل حواليه بس ساكت ودلوقت بدأ يلعب بطريقته واللي هي يخلينا طول الوقت متوترين كشفنا ولا لأ بيعمل ده ليه خطوته الجاية ايه وده مبتغى مايكل! وأما عن حور..
قاطعه فهد بحزم
اللعبة اتكشفت يبقى ملهوش لازمة حور تفضل بين ايديه وهتختفي النهاردة.
الفصل_الرابع_عشر
فاق من نومه ونهض بنعاس وهو ينظر لهم بدهشة وهتف بتساؤل
مين انتوا..
نهض ياسين واقترب منه وجلس بجانبه وهتف بمرح
إيه يا بوص اللي كان خاربها امبارح!
أضاف مهاب لحديث ياسين المرح
علمنا منك شوية بدل ما احنا جايين من مصر نشقط ونرجع فاضيين كدة والاجازة بتخلص ع الفاضي!
مروان وهو يحاول تذكر ما حدث معه
هو ايه اللي حصل.. أنا آخر حاجة فاكرها إني كنت بشرب ف الحفلة وتقلت بعدين مش فاكر!
ما أنت تقلت أوي واحنا كنا ف الحفلة وكنت بتقع ومعرفناش انت تبع مين أو اوضتك فين ف جبناك اوضتنا تنام فيها.
امسك مروان رأسه وهو يخرج أنين متعب وهتف
صداع هيفرتك دماغي.
اقترب منه مهاب وهو بمنتصف مردفا بمرح
بنقولك كنت خاربها طبيعي تبقى مصدع يا ابني!
نظر مروان لمهاب بإعجاب
هو أنت حقيقي عينيك دي ملونة طبيعي!
نظر مهاب لياسين وهو يعقد
حاجبيه بتساؤل واعاد نظره لمروان قائلا
أوروبا مليانة ملونين.
اقترب ياسين قائلا وهو يشعر بعدم ارتياح لمروان ونظرته لمهاب
احم يلا يا مهاب عشان نلحق ننزل قوم خد الشاور بتاعك أو شوف مروان هياخدوا الأول بس بسرعة عشان نلحق اليوم من بدايته.
ايه المشكلة ما ناخدوا سوى!
تبادل مهاب وياسين الأنظار بدهشة وتأكدت ظنون ياسين من ناحية مروان وكبت ضحكته بداخله واردف بتساؤل
هتاخدوه سوى إزاي يعني..
مهاب بتأييد لسؤال ياسين
آه ازاي!
نهض مروان وهو يحاول سحب مهاب
لأ تعالى وافهمك جوة.
تفهمني إيه يا عم انت سيب ايدي!
مروان وهو يحاول جذب مهاب ناحية المرحاض وهو ينجح بجذبه ف مهاب بالنسبة له ضئيل برغم عمله!
أكيد مش هقولك قدام ياسين يعني..
ثم نظر لياسين قائلا
ولا أنت حابب تشارك ف الشاور..
ابتعد ياسين ممازحا
لأ أشارك إيه كفاية عليك مهاب.
نظر مهاب لياسين پصدمة
كفاية إيه ياسين متسبنيش!
اتجه ياسين ناحية باب الغرفة
أنا همشي وانتوا خلصوا وانزلوا..
ثم غمز لمهاب
شكل يومكم طويل.
ياسين الحقني الله يباركلك ياسين بالله عليك ما تسيبني هنا.
فلتت يد مهاب من الباب و وقع ارضا حينما حاول الإمساك بالطاولة الصغيرة التي رآها بجانبه ومروان يسحبه من قدميه
ياسين
قلت قوة مروان من شعوره بالاختناق ليوقعه مهاب ارضا ويجلس فوقه قائلا بصړاخ
دفعه مروان وهو يحاول النهوض ليتشعلق مهاب بظهره ليهوى مروان وهو يستند بيديه على الأرض
تدخل ياسين بتلك اللحظة وهو يحاول السيطرة على ضحكاته ليفض الاشتباك بينهم ليخرج مهاب من الغرفة وهو يركض ومروان يركض خلفه وياسين واقفا مكانه يحاول السيطرة على نفسه من كثرة الضحك للحاق بهم..
خرج ياسين من الغرفة وعينيه تدور وسار بالطرقة ليجد مهاب يخرج رأسه من أحد الجوانب بالطرقة وأشار لياسين بصوت خاڤت
قدامك..
لأ..
خرج مهاب ليجد مروان قادم نحوهم مهرولا ليمسك مهاب بيد ياسين ويركض به نحو المصعد صارخا بصوته
اجري يا ياسين
أغلق المصعد بوجه مروان وهو ينزل بهم للأسفل لغرفة فهد واستدار مهاب لياسين الواقف ويضحك بكثرة مما حدث للتو..
مهاب وهو بيديه على وجهه
لينفجر ياسين ضاحكا ويشاركه مهاب بالضحك..
انتهى مهاب من سرد ما حدث معه مع ذاك المدعو بمروان وكان ياسين غير قادرا على إمساك حاله من كثرة الضحك لينهي مهاب كلماته وينفجر فهد وسيف بالضحك ويشاركهم مهاب..
حاول فهد كبت ضحكاته قائلا وهو يحمحم بجدية
هنخفي حور إزاي وازاي هتخرج من الفندق
حك سيف رأسه بتفكير وهو يجيبه
هكون مع مايكل ف اوضته ومهاب وياسين يشوفوا الدنيا وأنت هتاخد حور من اوضتها وفيه اسانسير هتلاقيه ف آخر الطرقة ده بينزل من الفندق ع الناحية التانية ونظبط عربية تكون واقفة مستنياك.
ياسين
أنا هكون واقف ومهاب يقف يأمنلك الدنيا وسيف يكون مع مايكل.
اتفق الجميع على حديثهم على بدأ المهمة في مساء اليوم.
في مكان آخر..
جلس محمد إمام الطاولة بانتظار مجيء إبنه من السچن ليراه وما إن وجده حتى نهض من مكانه بلهفة وهو يرى ذقنه النامية وملابسه المتسخة وقادم نحوه بتعب باد على ملامحه..
كريم پغضب
حور جت لقيتوها
لسة
اتصرف أنا لازم أخرج من هنا! انشالله ادفع كفالة لحد ما تيجي وتخرجني!
لوى محمد بسخرية
لو الموضوع بكفالة كان زماني مخرجك من أول يوم حور اختفت فيه!
وهفضل ف الزفت ده كتير أنت عارف أنا عايش ازاي هنا عارف بيعاملوني كأني عبيد عندهم!
صدقني هتصرف واخرجك بس المحاكمة متاجلة لغايت ما حور ترجع وتشهد قصادك وأول ما ترجع هضغط عليها تتنازل وحكاية رجوعها أنا مش ساكت.
رجع كريم للوراء وهو يستريح على مقعده بتفكير
روح لمازن ده هيقدر يعرفلك مكانها زي ما كان عارف مكان ليان.
نظر لوالده وأكمل بلهفة
ليان! أيوة..
مش ليان رجعت حور اختفت أكيد حور ف نفس المكان اللي كانت ليان فيه واكيد نفس الشخص اللي كانت ليان معاه حور معاه دلوقت ومازن هو اللي هيعرف ده.
محمد بتفكير في حديث إبنه وهو يربط خيوط ما حدث
ببعضهم
عندك حق أنا هروح ليه.
بعد وقت توقفت سيارة محمد إمام منزل مازن الخاص ونزل من السيارة واتجه للداخل وهو يقف أمام بيته..
بينما في الداخل تأفف مازن وهو يبتعد عن تلك الفتاة من واردفت بتساؤل
مين هيجيلك دلوقت يا روحي
مش
عارف هروح اشوف.
نهض مازن من جانبها وهو يرتدي ملابسه على عجلة من سرعة رنين