الإثنين 25 نوفمبر 2024

ظلها الخادع هدير نور

انت في الصفحة 13 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

مليكه برقه مشجعا اياها 
اخذت مليكه تتلاعب بطعامها فقد كانت غير قادره على بلعه لقمه واحده وسط تلك النظرات النافرة المسلطه عليه فقد تحول الطعام بفمها الى طعم الرمال شعرت بصعوبه فى فتح عينيها اكثر من ذلك فلم تغفل عينيها ولو للحظه واحده منذ ليلة امس 
اقتربت من نوح هامسه بصوت منخفض
نوح مش قادره افتح عينيا اكتر من كده عايزه انام 
نهض ببطئ جاذبا اياها معه 
بعد اذنكوا هنطلع احنا اوضتنا اصل مليكه منمتش من امبارح و تعبانه عايزة تنام 
نهض بينما يتجه نحو باب قاعة الطعام
يلا يا حبيبتى 
نوح 
استوقفهم صوت زوجة والده استدار نحوها يهز رأسه باستفهام لتجيبه على الفور و على وجهها تعبير فهمته جيدا مليكه
عايزه اتكلم معاك 
احابها نوح بهدوء و هو يستدير نحو مليكه يكمل طريقه للخارج
بكره بكره نتكلم يا راقيه هانم 
ثم غادر الغرفه دون ان ينتظر سماع اجابتها 
وقفت مليكه تتفحص بانبهار الغرفة التى من المفترض ان تشارك نوح بها التفتت الى نوح الذى كان واقفا امام الخزانه يخرج ملابس نومه 
تمتمت بغيظ عندما لم يجيبها وجلس فوق الفراش بهدوء يتصفح هاتفه بصمت 
بارد مستفز
اتجهت نحو الخزانه تخرج ملابس نومها و اتجهت نحو الحمام الملحق بجناحهم 
ظل نوح جالسا بالفراش
فراش يتصفح اخر
الاخبار بهاتفه عندما انفتح باب الحمام و خرجت
مليكه رفع رأسه من فوق الهاتف يلقى نحوها نظره خاطفه لكن تسمرت نظراته فوقها فقد توقع ان ترتدى كما اعتاد من النساء التى يتوجدن معه دائما لكنه صدم مما ترتديه فقد كانت ترتدى منامه ورديه مليئه بالرسومات الكرتونيه رافعه شعرها الذهبى الحريرى فوق رأسها بكعكعه عشوائيه مما جعل بعض الخصل منه تتناثر بينما كان وجهها خالى من مستحضيرات التجميل مما اظهر جمالها الخلاب الطبيعى فلأول مره يراها بهذه البرائه والجمال فقد كانت اشبه بملاك برئ ملاكه 
نفض تلك الافكار سريعا قبل ان تتطور بطريقه لن يستطع السيطره وقتها على نفسه انتفض واقفا عندما رأها تتجه نحو الاريكه و تستلقى عليها 
بتعملى ايه 
اجابته مليكه بهدوء و هى تعدل من الوسادة التى فوق الاريكه 
هنام 
نهض نوح من فوق
الفراش پغضب متجها نحوها متمتما من بين اسنانه 
انتى هتنامى على السرير 
نهضت مليكه ببطئ تعدل من منامتها قائله وعينيها تتجه نحو الفراش
يعنى هنام على السرير و انت هتنام على الكنبه 
قاطعها نوح بحزم 
احنا الاتنين هنام على السرير 
هتفت مليكه پحده وهى تتراجع الى
الخلف
نعم انا مش هنام معاك فى سرير واحد انا انا هنام على الكنبه وانت عندك سريرك نام عليه براحتك
اقترب منها قائلا بعينين تلتمعان بالشرار 
مفيش نوم
على الكنبه الكنبه دى تحفه فنيه عارفه تمنها كام 
لو مش عايزه تنامى على السرير عندك الارض 
صاحت مليكه پغضب 
بقى كده يا نوح بيه 
اومأ لها نوح رأسه و على وجهه ترتسم ابتسامه كسوله عالما بانه قد قام بمحاصرتها 
تحركت من مكانها متجاوزه اياه كالعاصفه تتجه نحو الفراش تجذب من فوقه وساده القتها فوق الارض وهى تهتف پحده يبقى
هنام على الارض 
زمجر نوح پغضب شاعرا بالاحباط يتخلله هم بالاعتراض لكن صدح صوت هاتفه تمتم بكلمات غاضبه وهو يتجه نحو الشرفه لكى يجيب فقد كانت مكالمه مهمه تتعلق بالعمل 
راقبت مليكه خروجه للشرفه بينما نيران الڠضب لازالت تشتعل بداخلها فقد كانت تعلم بانه فعل ذلك لكى يقلل منها و يجعلها تستلقى فوق الارض عالما بانها سوف ترفض النوم بجانبه على الفراش التمعت فكره بعقلها جعلتها تبتسم بمكر وهى تتمتم بصوت منخفض يملئه الحماس
لو هنام على الارض يبقى انت كمان هتنام عليها يا ابن الجنزورى 
تناولت الابريق الممتلئ بالمياه الذى كان موضوع فوق الطاوله و القت بمحتوياته كلها فوق الفراش مغرقه اياه بالكامل بالمياه لم تكتف بذلك و ذهبت الى الحمام لتعيد ملئه و سكبه فوق الفراش حتى اصبح متشبعا بالمياه تماما
همست بلهاث وهى تتطلع الى ما فعلته بعينين تلتمع بالشماته 
ابقى ورينى هتنام عليه ازاى 
ثم استلقت فوق الارض تتصنع النوم لحين خروجه من الشرفه واكتشافه للمفاجأة التى صنعتها من اجله 
الفصل_السابع
ظلها_الخادع
خرج نوح من الشرفه بعد ان انهى مكالمته ليجد مليكه مستلقيه فوق الارض غارقه بنوم عميق زمجر باسمها غاضبا 
ملييييكه 
ارتمى فوق الفراش و عقله لا يزال شاردا بتلك الافكار لكنه انتفض سريعا من فوق الفراش فازعا يلعن پغضب عندما شعر بالماء يتسلل الى ملابسه فقد ادرك متأخرا ان الفراش باكمله كان ملئ بالمياه مما جعل ملابسه باكملها تبتل مرر يده بعصبيه فوق الفراش حتي يتأكد من 
هتف لاعنا پشراسه فور ان وجده غارقا بالكامل بالمياه لتتأكد شكوكه بان تلك الحمقاء هى من قامت بذلك
صاح پغضب اهتز له ارجاء المكان
ملييييكه 
انتفضت مليكه سريعا تنهض من فوق الارض عند سماعها صياحه هذا وعلى وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة لكن تلاشت ابتسامتها تلك فور ان وقعت عينيها على ذاك الواقف بوجه قاتم محتقن بالڠضب وملابس مبتله اتخذت عدة خطوات للخلف و هى تراقبه باعين متسعه بينما يقترب منها ببطئ مزمجرا من بين اسنانه پشراسه
انتى غرقتى السرير بالمياااا 
هزت مليكه كتفيها تجيبه ببرود يخالف الخۏف الذي ينهش بداخلها
لو لو هنام على الارض 
لتكمل بينما تشير الى ارضية الغرفه باصبعها
فانت كمان
هتنام على الارض 
ابتلعت باقى جملتها عندما سمعته يلعن پحده بينما يندفع نحوها و
قد اصبح وجهه اكثر صلابه و قسۏة لكنها اسرعت تركض نحو الحمام صاړخه بفزع تغلق بابه خلفها بالمفتاح من الداخل بيد مرتعشه
تراجعت للخلف بفزع فور ان بدأ يضرب فوق الباب پغضب صائحا 
افتحى يا مليكه افتحى و خلى ليلتك دى تعدى 
هتفت پحده متصنعه الشجاعه و هى ترى الباب الذى اخذ يهتز بقوه من قوة ضرباته المتلاحقه عليه
مش مش هفتح و روح نام فى اى اوضه لو
انت فرفور اوى و مش هتقدر تنام على الارض 
قطعت جملتها عندما توقفت الطرقات فوق الباب فجأة و حل صمت غريب بالمكان اقتربت
ببطئ من الباب تضع اذنها فوقه محاولة التنصت الى اى صوت يصدر من الخارج و يدل على و جوده لكنها لم تسمع اى شئ فقد هناك الصمت فقط 
مرت اكثر من ساعه و مليكه لازالت مختبئه داخل الحمام منتظره لحين تأكدها من نومه قبل خروجها كانت جالسه تحيط جسدها بذراعيها محاوله استمادة بعض الدفأ فقد كان الطقس بارد للغايه 
نهضت اخيرا عندما لم تعد تستطع تحمل برودة المكان اكثر من ذلك
فتحت باب الحمام قليلا حتي اصبح شق بسيط تستطيع اخراج رأسها منه لكى ترى الغرفه اخذت تمرر عينيها بالغرفة بحثا عن نوح لكن الغرفة كانت خاويه يبدو انه ذهب للنوم فى غرفة اخرى فتحت الباب و دلفت الى الغرفة و على وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة 
ارجعت رأسها للخلف مطلقه ضحكه صاخبه سعيده ضاړبه يدها ببعضها البعض بمرح عندما رأت ملابسه المبتله التى كان يرتديها متكومه فوق الارض باهمال فيبدو انه فد قام بتبديلها قبل ذهابه 
تحولت ضحكتها تلك الى صرخه فازعه فور ان رأته
نوح لا علشان خاطرى الجو برد و الله انا انا بردانه و مش هتحمل و ممكن اتعب 
غمغم نوح پحده و على وجهه يرتسم التصميم
ولما هو الجو برد غرقتى السرير بالميا ليه و خالتينى انام عليه 
قاطعته مليكه و هى
ټضرب قدميها فى الهواء محاوله الافلات منه
انا انا غلطانه بس بلاش علشان خاطرى الجو برد 
اتجه نحو حوض الاستحمام بتصميم متجاهلا رجاءها هذا و صارختها المعترضه فاتحا صنبور المياه لكنه تراجع على الفور عما كان ينوى فعله عندما شعر بها ترتجف بقوه بين ذراعيه 
زفرت مليكه براحه عندما رأته يغلق صنبور المياه مره اخرى لكنها شهقت بقوه عندما اندفع بها نحو الجدار راطما ظهرها به 
بقى انا فرفور و مش هستحمل نوم الارض 
هزت مليكه رأسها بصمت تبتلع الغصه التى تشكلت بحلقها تراقب باعين متسعه رأسه وهو ينخفض نحوها
مش هغرقك بالميا زى ما عملتى بس برضو لازم تتعاقبى
همست مليكه بصوت مرتجف بينما نظراتهم مسلطه ببعضها البعض 
نوح لا 
بعد اخذه لحمام بارد طويل خرج نوح من الحمام ليجد مليكه غارقه بالنوم فوق الارض اطلق زفره حانقه فور ان وجده هو الاخر مبلل 
مما جعله يتجه نحو الخازنه مخرجا غطاء ثقيل اخر ثم تناول وساده من فوق الاريكه واضعا اياها بجانب وسادتها فوق الارض 
استلقى بجانب مليكه التى كانت لازالت مستغرقه بنوم عميق 
فى الصباح 
فتحت مليكه عينيها مصدره انين منخفض شاعره پألم حاد بكامل جسدها بسبب صلابه الارضيه التى نامت عليها طوال الليل 
جذب انتبهها الغطاء الذى يلتف حول جسدها فهى لا تتذكر بانه كان موجودا عندما سقطت بالنوم ليلة امس جذب انتبهها ايضا الوساده التى بجانب وسادتها و الاثر الذى عليها 
ادارت عينيها بعيدا تمتم پحده 
انت كنت نايم جنبى 
اجابها بهدوء 
انتى شايفه ايه 
هتفت مليكه پحده وهى تنتفض واقفه 
يعنى خلاص من قلة الامكان جاى تنام جنبى 
قاطعها نوح ببرود
الارض كلها كانت ڠرقانه ميا 
ليكمل مشيرا نحو الغطاء الملقى فوق الارض مكان نومهما
ده غير انه مكنش فيه غير بطانيه واحده اللى ناشفه 
همسوت مليكه بارتباك
انت انت 
اجابته بينما تعقد ذراعيها فى محاوله منها لاخفاء ارتجاف يدها 
انا انا اللى قررت ده 
لتكمل پحده بينما
تحاول تفادى نظراته التى كانت تعصف بالڠضب
تقدر تقولى يا نوح بيه اديت الحق لنفسك انك تلمسنى بصفتك ايه 
اجابها بنفاذ صبر ضاغطا علي كل حرف من كلماته بقسۏة بينما يقبض علي يديه بجانبه 
بصفتى انى جوزك و انك مراتي 
قالت پغضب
و ياترى بقى انت من جواك حاسس انى مراتك بجد ولا مجرد لعبه هتتسلى بها شويه لحد ما ال٥ شهور تخلص بعد كده ترميها 
هتفت پحده عندما صمت بينما تطلع نحوه بقسۏة 
اجابتك وصلتنى علشان كده ياريت تحتفظ بايدك لنفسك
شعر نوح بالضيق فور سماعه كلماتها تلك لكنه تابع ما يفعله بصمت محاولا اظاهر لا مبالاته على كلماتها تلك
تمتم بهدوء و هو يتناول ساعته يرتديه 
متتعبيش نفسك و تلبسى انتى مش هاتيجى معايا الشركه 
عقدت حاجبيها قائله بدهشه
ليه بقى 
اجابها بهدوء وهو يتناول حفظته يضعها بجيب سترته 
النهارده فى حفله هيبقى فيها كل قرايبنا و معارفنا علشان اعرفهم عليكى بصفتك مراتى 
ليكمل وهو يعدل من مظهره قبل ان يلتف اليها
انا عرفتهم اننا مقدرناش نعمل فرح بسبب ۏفاة باباكى اللى كان من ٣

شهور
هتفت مليكه پحده وهى تفرج عن ذراعيها التى كانت لا زالت منعقده اسفل صدرهلثا
بس انا بابا مېت من سنتين مش من 
قاطعها نوح بهدوء يهز رأسه 
عارف بس محدش منهم يعرف ده لازم يكون فى مبرر و الا هيفضلوا يسألوا
معملناش فرح ليه 
ليكمل متجها نحو الباب يستعد للمغادرة متجاهلا وجهها المحتقن بالڠضب
تكونى جاهز الساعه ٧ و السواق هيوصلك على مكان الحفله انا هخلص شغل و هحصلك على هناك 
راقبت مغادرته باعين متسعه محتقنه بشده قبل ان تضع قبضته فى فمها تضغط عليها بقوة صاړخه بغيظ و حده 
كان نوح يجلس بغرفة الاستقبال
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 47 صفحات