الأربعاء 18 ديسمبر 2024

يحكى عن سبعة بنات ماټت أمّهن ، وتكفّل أبوهنّ الحاج رمضان بتربيتهنّ. ومرّت الأيام

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


أغمي عليها وفي الليل وضعنها على حمار أبيهن 
وحملنها لدار سعيد الجان ثم فتحن الباب ورمين بها هناك كالكلب ثم رجعن وقد إسترحن من كثرة الجدال معها ثم إتفقن أن يقلن لأبيهن أنها خرجت دون علمهن ولا يعرفن أين ذهبت 
وهي من سرق كل المال الذي أعطاه لهن وأعجبتهن كثيرا هذه الفكرة
وحين إلتفتت حولها رأت فتى يلبس جبة مطرزة بخيوط الذهب وعلى رأسه عمامة زرقاء لكنه يخفي وجهه ويديه 

فصاحت ويحك من أنت وإياك أن تكون قد إقتربت مني !!! أجاب الفتى إسمي سعيد الجان وأنت في داري معززة مكرمة .
صړخت الفتاة يا فضيحتك يا قميرة البان ماذا سيقول أبي وأخواتي لما يعلمون أني أمضيت الليل مع شخص غريب
ثم قالت له أرجع لي ملابسي واتركني أعود إلى دارنا قبل أن يسمع كل أهل الزقاق بما حصل ثم بدأت تصيح وتلطم على وجهها جلس سعيد الجان على مقربة منها وقال
إعلمي أن نيتي سليمة وأنا أريد الزواج منك وسأكسوك بالحرير والجواهر !!!لكنها ردت إسمع لا أريد منك شيئا 
ولن تغريني بمالك ولو كنت حقا تريد الخير فارجع بي إلى أخواتي وانتظر رجوع أبي من سفره هل فهمت 
زاد إعجاب سعيد بالفتاة وعرف أنها من يبحث عنها منذ زمان فلاح الرضى على وجهه وقال سأفعل ذلك يا قميرة البان 
لكن دعني قبل ذلك أقص عليك حكايتي بدأت الفتاة تحس بالإطمئنان فسعيد يبدو لطيفا للغاية وأعجبها الفستان الذي ترتديه وأناقة الغرفة التي تجلس فيها ثم أومأت له برأسها موافقة قال سعيد 
تحت الحديقة هناك قبر أحد ملوك التبابعة العظام الذين حكموا اليمن في الأيام الغابرة وفيه كنز كبير من الذهب والجواهر والتيجان وقد دفنه الكهنة في هذه الدار المهجورة التي يسكنها أهلي من الجان 
ودام ذلك الحال زمنا طويلا حتى ضاع أثر القپر ونسيه الناس. أحد الليالي الباردة لما كنت طفلا صغيرا أتت امرأة فقيرة رثة الثياب و طرقت الباب فعطفت عليها أمي وأطعمتها وكستها 
وصارت تأتي كل يوم وتأخذ ما كتب الله من الرزق وتعود الجميع عليها إلا جدي الذي لم يكن مرتاحا لها فلا أحد يأتي لذلك المكان الموحش أين يرتع الجان وتنعق الغربان 
وبدأت المرأة تتلطف معي وتظهر لي الود حتى علمت مدخل المقپرة وهو بئر قديم ليس فيه ماء .
وذات يوم خرجت أنا وجدي للغابة ولما رجعنا وجدت أن أبي وامي وأقاربي قد ماتوا جميعا وأكتشف جدي أن أحدهم قد دس سحرا في الخضر المزروعة التي نأكل منها 
وعرف أن المرأة هي من فعل ذلك لكنها إختفت فجأة حتى اللحظة التي سمعنا فيها صياحا يأتي من تحت الأرض 
وقال جدي يا لها من حمقاء !!! فمن يدخل القپر ينغلق الباب وراءه ولا يفتح إلا بكلمة سحرية توارثها آباءه جيلا بعد جيل ولقد عمل الكهنة لعڼة تصيب كل من يكشف سر القپر 
وبما أنني من حدث تلك المرأة عنه فقد أصابتني تلك اللعڼة وسأموت حينما يبلغ عمرى خمسة عشرة سنة . ثم أشار إلى شجرة كبيرة فيها سبعة ورقات وقال لها أنظري !!!
لم يبق لي سوى سبعة أيام لأعيشها ويجب أن أتزوج ليأتي بعدي نسل يواصل حراسة القپر لهذا كنت أمتحن أخواتك لأعرف من فيهن تكتم سرها .لكن لا أحد
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات