يحكى أن امرأة أقامت عند زوجها سنين كثيرة لم تحمل فيها
هو سبب جنون العفريت وبفضل القفل والمفتاح سندخل للغرف السرية والدهاليز
ومنذ القديم هذه الأماكن محرمة علينا ولا يدخلها سوى الملوك ويقال أن فيها شيئا لا يجب أن يراه أحد وهم يحرسونه أبا عن جد مضى الوقت سريعا وأظلمت الدنيا فتسلل الكلب ووراءه الناسك وبدأ يدوران في الأروقة حتى وصلا إلى حائط مزخرف بصورة شمس تخرج من السحاب فأدار الكلب المفتاح في القفل وانفتح باب سري دون أن يحدث صوتا
ثم أخذوا كل مرة يدخلون غرفة ويجدون شيئا تارة خزائن
مخطوطات وملابس ملكية ثم نزلوا في دهليز
طويل مظلم وفتحا الغرفة الخامسة وكان من الواضح أن أحدا
يغطيان الغرفة ولما نظرا حولهما شاهدا صناديق فيها حيوانات
صغيرة مجففة وعلى الحيطان رفوف مليئة بالعقاقير والكتب
التي إصفر لونها ولما أخذ الناسك أحدها ونفض عنه الغبار
هتف بفرح لقد عثرنا أخير
على معبد السحرة
قرب الناسك الشمعة وأخذ ينظر في عناوين الكتب ثم توقف عند أحدها وفتحه وكان مكتوبا بلغة غير مفهومة لكنه كان يقرأها دون صعوبة وبعد قليل قال لقد وجدت الوصفة التي ستفك عنك السحر
سينتهيان من الوجود ولما إلتفت وراءه وجد ملك الجن
ووحرسه يشهرون حرابهم وسهامهم ثم ألقى الملك بفراشة
طارت في الغرفة وخرج من أجنحتها غبار أصفر وما هي
لحظات حتى سقط الناسك والكلب على الأرض وهما يشعران
بدوار
فقيدهما الحرس وأخذوا القفل والمفتاح أما ملك الجن فابتهج وقال لقد كنت متأكدا أنكما ستجيئان إلى هنا أيها الأحمقان وكنت في إنتظاركما ولم يبق إلا القبض على تلك الفتاة لأقتلكم معا
فقال سمعا وطاعة واتبعته في ذلك الليل الحالك ين الأشجار
فقالت هل يمكنك الدخول ومعرفة كيف هي حال سيدك شيراز فغاب قليلا ثم رجع وهو يرتعد من الخۏف وقال لها لقد
رأيت الملك يقبض عليه مع رفيقه ويسجنهما وهو الآن خارج
مع عدد كبير من حرسه ليمسكوا بك وفي نيتهم صلبكم الثلاثة
على باب القصر غدا صباحا لتأكلكم الغربان والبوم لقد أحسنت
صنعا بالمجيئ إلى هنا !!! أجابت الحمد لله الذي هداني لما
فيه الخير.
يخرجون وفي أيديهم المشاعل ولما خارخ آخرهم تسللت في الظلام ودخلت القصر قبل أن ينغلق الباب ثم أصاخت بسمعها فلم تسمع شيئا وقالت للطائر الأخضر الآن قدني إلى المكان الذي رأيت فيه الأمير شيراز والناسك فنزل بها إلى الدهليز